كثير من المدن فى هذا الوطن يحتاج الناس لفك طلاسم ما اطلق عليها من اسماء حفظاً وصوناً لتاريخ المدن لمصلحة الاجيال عموماً.. وكل مدينة تولد لها سحرها وبريقها وبصمتها وهكذا.ولما كانت مدينة اتبرا من المدن التى أخذت سمعتها من كونها عاصمة السكة الحديد الناقل الوطنى الاكبر وهو ما يميزها من غيرها فإنها كذلك من ضمن أهم سبع مدن فى السودان تنطبق عليها شروط المدينة وفق مقاييس معينة. كمال حامد يذكر دائماً ان عطبرة مدينة لها شهادة ميلاد أصلية دون سواها حيث ولدت فى العام 1905 ميلادى عندما نقل الانجليز رئاسة السكة الحديد من وادى حلفا اليها وعن اسباب اطلاق الاسم عليها تتعدد الروايات هنا وهناك اذ يقول الراحل امين عبد المجيد فى مدوناته ان الاسم مأخوذ من اعتقاد الناس ان نهر عطبرة «اتى براهو « اى انه مجهول المصدرفتحولت الكلمة الى اتبرا.اما الدكتور الناصر ابو كروق فيذكر ان اسم الاتبراوى مشتق من الكلمة العربية الفصحى «التتبير» والتى تعنى التدمير او التحطيم فى اشارة الى سرعة جريان النهر وتحطيم كل ما يقع فى مجراه. رواية اخرى للباحث الطيب محمد الطيب تشيرالى ان الكلمة نوبية وتتكون من مقطعين «اد « وتعنى الارض و»بارا»وتعنى ساحل او بر فتكون الكلمة كلها ارض الساحل كما ان هناك رواية شفاهية حول اسم عطبرة تقول ان هناك شيخاً فقيهاً يقطن على نهر الاتبراوى فى بلدة سيدون اسمه اتبراوى سميت المدينة باسمه .كل هذه الروايات حول اسم عطبرة او اتبرا صحت ام لا تبقى المدينة بتاريخها ودورها الوطنى المشهور بقاطراتها وعمالها ونسيجها الاجتماعى الراقى المسلم والقبطى اليسارى واليمينى ويبقى العطبراوى الفنان يغنى للاتبراوى النهر فى احدى المقاطع قائلاً «تتهادى فينا وسير فى حضن أبوك النيل.