*من الظواهر التى انتشرت مؤخرا والخطيرة والتى من الممكن أن تحدث شرخا يصل لمرحلة الفتنة و« توابعها » وتحتاج لاعادة نظر ومراجعة سريعة وعلاج وضبط« ان كانت هناك طريقة وسيلة » هى المواقع الاخبارية الالكترونية وتحديدا التى تهتم بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص - فبرغم أن هذه الظاهرة جديدة ومن الممكن أن تسهم فى تقديم خدمة اعلامية سريعة ومتميزة لا سيما وأنها تحظى بالاهتمام من واقع أن الفرصة أمامها واسعة لتحقيق السبق فضلا عن انتشار هذه الثقافة فى المجتمع لدرجة أنها أصبحت مهمة لدى كثيرين من الهواة والمتابعين الا أنه فى الوقت نفسه لها مخاطر عديدة خصوصا وأن أخبارها باتت تأخذ حيزا واسعا وكبيرا فى الصحف التقليدية السيارة« الورقية » اضافة لذلك فان القائمين على أمر بعض هذه المواقع لهم« أجندتهم الخاصة وخلافاتهم ومواقفهم المعروفة الشئ الذى يقلل من الموضوعية بالتالى قيمة الخبر المعنى وحجم تأثيره ». *الخطورة الكبيرة والفعلية تكمن فى أن هذه المواقع باتت مصدرا وموردا أساسيا لانتاج أخبار بعينها وهى التى لا تستطيع الصحف التقليدية نشرها لفقدانها السند والتأكيد الشئ الذى قد يدخلها فى المحاسبة والمساءلة القانونية ويعرضها للعقوبة ولأن لدينا« هنا فى السودان » فهم أو عرف يتيح لأى صحيفة نشر أى خبر« أيا كانت صحته ودرجة خطورته وتأثيره » ورد فى أى موقع اليكترونى تحت ستار اسمه« نقلا عن الموقع الفلانى » فاننا نتحمس تجاه نشر ما يرد فى هذه المواقع على اعتبار أن فى هذا مخرجا من أى حرج أو مأزق أو اشكال قانونى قد يسببه نشر ذاك الخبر. *بالطبع فان كل أخبار الواقع ليست خاطئة« مشتولة أو مفبركة » ففيها ما هو صحيح ومسنود واخر« مدسوس ومن ورائه أغراض وأهداف» ويبقى من حق المواقع وأصحابها أن ينشروا ما شاءوا ولكن بالضرورة مراعاة التأثيرات السالبة والخطيرة على الاخرين ومدى خطورة ما ينشرونه على المجتمع. *فى تقديرى أن لجوء بعض الصحف لممارسة الهروب والتحايل فيما خص اسنادها لبعض الأخبار للمواقع أمر يحب أن يكون محكوما ومقيدا بمعنى أن المسئولية القانونية يجب أن تكون حاضرة وليس من الممكن أن تنشر صحيفة خبرا كاذبا منقولا من موقع و يتضرر منه شخص برئ وتكون الحجة هى أن الصحيفة لم« تؤلف ولم تفبرك » بل أنها أتت بالخبر من الموقع الفلانى وهنا نسأل هل أى خبر يرد فى موقع فهو صحيح ومؤكد ؟ .بالتالى فهو صالح للنشر. *نخشى أن تنتشر ثقافة تأسيس المواقع الاليكترونية خصوصا وأن هذا الأمر لا يحتاج لجهد اضافى أو أى تكلفة مالية وأن يصبح هناك موقع لكل شخص وهذا ما سيقود للفوضى وعندها ستحدث المصائب . *الزمن الضائع *أكثر ما يلاحظ أنه وفى أى مباراة محلية يكون أحد طرفيها المريخ والهلال فان الفرق الاخرى تلجأ لأساليب قتل الوقت عبر الأساليب المعروفة« التحايل وادعاء الاصابة واخراج الكرة لخارج الملعب وتصنع حراس المرمى للاصابة استغلالا للقانون الذى يمنح الواحد منهم الزمن الكافى لعلاجه داخل الملعب وعلى حساب زمن المباراة وأصبحت هذه« الحركات » بمثابة استراتيجية يعتمد عليها كل مدربي الفرق الاخرى والهدف منها هو اضاعة الوقت خوفا من الهزائم الكبيرة اذ أن جميع الفرق السودانية« وكما هو معلوم » عندما تلاعب طرفى القمة يكون هدفها الأساسى هو الخروج بأقل الخسائر - والملاحظ أيضا هو أن الحكام لا يطبقون توجيهات الاتحاد الدولى فيما خص احتساب الزمن الذى يتسرب بسبب توقف المبارة لأى طارئ« ففى كثير من المرات تكون المباراة قد توقفت 10 مرات وتم خلالها استبدال ستة لاعبين ويحتسب الحكم ثلاث أو أربع دقائق فقط وفى هذا مخالفة صريحة لتوجيهات الفيفا » وحتى وان حاول أحد الحكام ممارسة الجرأة واحتسب كل الوقت المبدد فانه سيواجه هجوما شرسا من الاعلام الملون« فان كان أحد طرفى المباراة المريخ مثلا فان اعلام الهلال سيهاجم ويسخر من الحكم على اعتبار أنه جامل المريخ وجعل المواجهة تستمر لمئة دقيقة كما يقوم اعلام المريخ بنفس الدور فى حالة أن يكون الهلال هو المستفيد من احتساب الحكم لزمن اضافى كبير » . *فى تقديرى الشخصى أن أى مباراة يؤديها المريخ أو الهلال ضد أى فريق اخر فان زمن اللعب فيها لن يتجاوز الثمانين دقيقة فقط ولنا أن نراجع عدد المرات التى يتوقف فيها اللعب لاسعاف لاعب أو علاج حارس أو استبدال خاصة ان كانت نتيجتها فى صالح الفريق الاخر. *المسئولية فى الحالة أعلاه تقع على الاخوة الحكام وقبلهم اللجنة المسئولة عنهم ونرجو أن يتشددوا جميعا وأن يحرصوا على احتساب أى دقيقة ضائعة حتى وان وصل الزمن المحتسب بدل الضائع الى ساعة كاملة كما نرجو أن ينشط الحكام سلطاتهم التقديرية وصلاحياتهم ويتعاملوا مع أى محاولة لاضاعة الوقت بدرجة عالية من الحسم حتى وان وصل الأمر لاشهار الكرت الأصفر فى وجه أى لاعب يحاول ممارسة التأثير على سير المباراة وتبديد زمنها بادعائه للاصابة. *فى سطور *من خلال أداء الفرق ونتائج المباريات فى الاسبوع الأول للدورى الممتاز يتضح أن التنافس سيكون قويا وعنيفا هذا الموسم . *ليس هناك خطر يهدد المريخ أو سيؤثر على مسيرته ويعوقها سوى الأقلام المحسوبة عليه فقد بات بعضها يتعامل بطريقة قد تقود المريخ للهاوية - والملاحظ أن هناك كثيرا من الاعلاميين المريخاب يرون فى أنفسهم أنهم أوصياء عليه وأنهم هم الأفهم من كل الاخرين . *حسنا فعل المريخ وهو يعلن موافقته على اطلاق سراح الحضرى لأى فريق يرغبه بالتالى يبقى على اللاعب أن يؤكد على صدق المزاعم التى ظل يكررها وهى المتمثلة فى أنه مطلوب فى انجلترا أو الإمارات أو الأندية المصرية . *أتوقع انفراج أزمة المريخ المالية خلال اليومين القادمين. *ان أراد الكوكي النجاح فعليه أن يبعد بعض اللاعبين الذين يتعمدون ممارسة الاستهتار والتراخى واللعب المظهرى .