اعلن والي شمال دارفور، عثمان كبر، بقاء لجنة امن الولاية بمنطقة السريف الى حين احتواء الموقف عقب تجدد مواجهات دامية بين الرزيقات الابالة والبني حسين حصدت 53 قتيلا و62جريحا، واكد ان غالبية الضحايا من العسكريين، وافاد بأن تدخل الجيش شكل عاملا حاسما في انسحاب المهاجمين. وكشف كبر في تصريحات صحافية برئاسة محلية السريف امس، أن تجدد الأحداث بين القبيلتين اليومين الماضيين جاء نتيجة لتفلتات من مجرمين يسعون للنهب والسلب، بجانب تجاوزات من قبل الطرفين أدت الى احتشاد أعداد كبيرة من الابالة لمهاجمة مدينة السريف، واثناء ذلك جرت محاولات لإثنائهم استجاب على اثرها عدد مقدر بينما بقيت أعداد أخرى اغلبها من ولايتي وسط وغرب دارفور، واضاف انه لعدم معرفة الناس بهم تقدموا حتى حواشي مدينة السريف ما أدى إلى تدخل القوات المسلحة في الوقت المناسب وتمكنت من حسم الاعتداء تماما وانسحاب القوى المهاجمة، واشار لنقل الحالات الحرجة إلى الفاشر لتقلي العلاج . وأكد الوالي أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تمكنت من احتواء الموقف تماما بمحلية السريف بعد الأحداث التي وقعت يومي الخميس والسبت الماضيين، وقال إن القوات النظامية أخذت زمام المبادرة وستمضى في وضع يدها بقوة وبسط كامل الهيبة على المنطقة، وستتدخل بقوة لسد كافة الذرائع وحسم كل متفلت أو خارج عن الإجماع يسعى لتصعيد الأوضاع بالمنطقة بصورة نهائية حتى يتسنى الوصول إلى سلام اجتماعي بين الجانبين بحسب الوثيقة الموقعة. وحذر الجميع من التعاطي مع الإشاعات المغرضة والتحريض الضار اللذين يؤديان إلى الاحتكاكات، ومن ثم وقوع الفتن في ظل وجود أعداد من المنفلتين الذين يسعون لإشعال فتيل الأحداث.