إكتملت عملية جلسات الإستماع للأطراف الثلاثة المشاركة في مؤتمر الصلح بين بطون المسيرية بالضعين امس، وشرعت لجنة الأجاويد في جمع وصياغة الإفادات توطئة لتصنيفها وتحليلها ووضع قرار الحكم النهائي لمشكلة النزاع بين (أولاد سرور وأولاد هيبان والمتانين). وأكد رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر عثمان قادم ل(الصحافة) إقتراب إعلان الحل النهائي وتوقع أن تكتمل اليوم كافة عمليات الصياغة لتعلن غدا، كما توقع تشريف النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه للجلسة الختامية. من جانبه، قال وزير الحكم اللامركزي حسبو محمد عبدالرحمن إن مقررات ملتقى الضعين ستسندها قوانين وآلية للتنفيذ مؤكدا جاهزية الحكومة وإستعدادها لإصدار قرارات بشأن ما يتمخض عنه المؤتمر، وكشف عن دراسة لإعادة تقييم عملية تعويضات البترول ومراجعة لأوامر عملية جمع وتوزيع الديات السابقة باعتبارها جزءا من الأزمة . الى ذلك، وفي مواجهة كلامية حادة، إتهم والي شرق دارفور بالإنابة أحمد كبر جبريل القيادي بحركة التحرير والعدالة، الحكومة بالفساد والتهرب من تطبيق إتفاق الترتيبات الأمنية، وقال لدى مخاطبته ملتقى تفاكريا على هامش مؤتمر الصلح إن الحكومة لا تحاور إلا من يحمل السلاح ويهددها. لكن وزير الحكم اللامركزي انبرى لجبريل مؤكدا إلتزام الحكومة وإستعدادها لتطبيق الإتفاق متهما حركة التحرير والعدالة بعدم الشفافية في تحديد العسكريين لديها، وكشف أن أحد أفراد أسرته لم يعمل عسكريا قط ولم يغادر الضعين ورد اسمه ضمن الكشوفات، ووجه الوزير لوما مباشرا لوالي شرق دارفور بالإنابة بإعتباره الآن المسؤول الأول بالولاية، مطالبا إياه بإتخاذ القرارات اللازمة.