٭ تحدث النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان في افتتاح أبراج النيلين مؤخراً وقال بأن الناس سابقاً كانوا يغنون الى صاحب الحيشان الثلاثة، واليوم سوف يغنون لصاحب الشقق الثلاث والعمارات الثلاث. وتحدث والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر مخاطباً شرطة حماية الاراضي بأنه سوف يواجه تحديات كبيرة مع السكن العشوائي، وانه سوف يرفع تقريره بعد عام لرئيس الجمهورية بأن الولاية خالية من السكن العشوائي وانه تم توزيع اراض سكنية بمدينة الوادي الأخضر وغيره. وأسأل الوالي هل سكن المواطنين مدن الخوجلاب كما يحلو للوالي السابق المتعافي بأن يسميها الخرطوم الثانية والوادي الأخضر الخطة السكنية والفاتح وغيرها ولماذا؟ إن المواطنين الذين منحتهم وزارة التخطيط العمراني اراضي سكنية لم تستطع الوزارة تسليم الاراضي على الطبيعة لاعتراض أهالي القرى التي تسكن داخل وخارج مدينة الخوجلاب وحتى الذين تم تسليمهم بواسطة وكيل النيابة والشرطة ازيلت علامات التسليم بواسطة أهالي القرى بحجة أن الارض ملكهم توارثوها من أجدادهم بوضع اليد وأن وزارة التخطيط العمراني وزعت هذه الارض دون الرجوع اليهم أو حتى وضع حرم لقراهم. وتجاهلت وزارة التخطيط العمراني مناشدة المواطنين المتكررة للخدمات وتماطلها في حل مشكلة الخوجلاب جعل أهالي القرى يستوطنون في 08% من مربع خمسة وكل الذي تم انجازه من خدمات هو رمي مواسير حول مربعات من الخارج ولا توجد ماسورة رئيسية تغذي تلك المواسير بالمياه علماً بأن هيئة المياه بحثت في تلك المنطقة ووجدت أن مدينة الخوجلاب تقع في منطقة الصخور الاساسية وهى صخور صماء لا تسمح بتخزين المياه الجوفية عليه هذه المنطقة لا تصلح للحفر الجوفي. نحن السودانيون شعب طيب وبسيط نحلم على قدر حالنا لا نحلم بشقة ولا عمارة بل بقطعة أرض عليها حتى لو شجرة نستظل بها وننام على ظلها كما نام سيدنا عمر رضي الله عنه على ظلها هانيء العين مطمئن النفس وكل الذي يمتلك هو شهادة بحث أو ملكية أرض بمدينة الخوجلاب ترتب عليها عدم التقديم في السكن الشعبي أو الاستلام على الطبيعة أو البدل بقطعة أخرى ولا يعرف هؤلاء هل يغنون الناس لهم أم يبكون لحالهم! وأكرر أن السودانيين شعب طيب وبسيط وان سكن بالمناطق العشوائية ليس حباً فيها ولكن ضيق الحال وعدم وجود خدمات بالمدن السكنية جعل السكن العشوائي هو الحل الاسرع للإستقرار.. وإن ساكني المناطق العشوائية لا يحتاجون الى شرطة تفزعهم بالعصي ولا الى لوادر تهد مساكنهم بل يحتاجون الى خدمات بمدن الخوجلاب والفاتح والحارات وغيرها المخططات السكنية التي وزعت للمواطنين وبعدها وإن العصي التي أفزعت أمينة لمنازلهم آمنين بها لا خائفين منها وإن اللوادر أصبحت تعمر لا تهد. مع خالص التحايا الجرافي عبد العزيز خالد