يصادف اليوم الذكرى السنوية لوفاة الشاعر محمد الحسن سالم ،رحل حميد الشعراء ولايزال وتر فقده مشدوداً بطول وعرض الوطن وفى موسم ذكراه الاولى تنظم اللجنة العليا لتأبينه سلسلة من الفعاليات الثقافية والانشطة وتقام فى الواحدة من ظهراليوم ندوة حول الصوفية في اللمسات الروحية في شعر حميد يقدمها الدكتورعبدالمطلب الفحل بجامعة أم درمان الأهلية وتعقبها ندوة حول الوطنية فى شعر حميد نموذجاً» للاستاذ عثمان عبدالله فارس فى الثانية ويتحدث الباحث السر السيد فى ندوة بعنوان الحبيبة فى شعر حميد فى الحادية عشر من صباح غد بجامعة الازهرى ببحرى تعقبها ندوة السرد عند حميد للدكتور احمد الصادق، وتختتم الندوات بندوتين بقاعة الشارقة فى الحادى والثلاثين من الشهر الجارى- جدلية الصوت الفكرى والبيئى لقصيدة حميد للاستاذ محمد جيلانى ومسرح حميد لخطاب حسن احمد ويحتوى برنامج الذكرى على احتفالية بقرية ألتي بالجزيرة في 22 مارس وفى الثالث والعشرين من الشهرالجارى يقام عرض لفيلم تسجيلي بعنوان (وطنى البموت بخلى حى) ومعرض بمسرح الفنون الشعبية وتقام فى الثامن والعشرين من مارس احتفالية رابطة نوري وجماعة الدليب بمسرح النيل الحاج يوسف ويتم خلالها تدشين ديوان بحر المودة ويوم صحي بنوري وتشارك مجموعة عقد الجلاد وجماعة الدليب بحفل جماهيري فى استاد كريمة فى الخامس من ابريل المقبل فى اطار المناسبة فيما يقام يوم صحى فى نورى فى اليوم التالى وتختتم الفعاليات فى الثانى عشر من ابريل المقبل بالليلة الساهرة بمسرح قاعة الصداقة بمشاركة نخبة من المطربين الذين سوف يتبارون فى تقديم اغنيات حميد. الى ذلك قال محمد طه القدال رئيس اللجنة القومية لتخليد ذكرى حميد إن اللجنة عملت على توثيق أعمال الشاعر حميد لكل الجوانب الثقافية الإنسانية الشعرية والمسرح وإنشاء مركز ومنظمة خيرية باسمه ولد محمد الحسن سالم حميد بمدينة نوري بالولاية الشمالية عام 1956، وتلقى تعليمه الأولي والأوسط بمدينة نوري والثانوي بمدرسة عطبرة الشعبية الثانوية، وعمل في هيئة الموانىء البحرية منذ عام 1978 حتى 1992 متنقلاً بين الخرطوم وبورتسودان وكان رحمه الله من الأسماء البارزة والعلامات الفارقة في الشعر السوداني القومي. وتغنى له العديد من المطربين الراحل مصطفى سيد أحمد بعدة قصائد أشهرها عم عبد الرحيم الى جانب صديق أحمد وميرغني النجار ومحمد جبارة ومحمد النصري وقد ساهم شعريا في تشكيل الوجدان السوداني وله عدة دواوين منها حجر الدغش- مجموعة نورا الجابرية- ست الدار مصابيح السما التامنة وطشيش وعرف الشاعر بقصائده التي طوع من خلالها العامية السودانية، وتناول عبرها مواضيع السلام والحكم والبسطاء ومن أشهر قصائده «نورة» و»أرضاً سلاح» و»عم عبدالرحيم» و»عمنا الحاج ودعجبنا» و»ياتو وطن» و»من حقي أغني» و»الضو وجهجهة التساب» و»لبن الطيور» وعيوشه وقد قضى محمد الحسن سالم حميد صباح العشرين من مارس 2012 اثرحادث سير مؤسف عند الكيلو 167 على طريق «شريان الشمال» بينما كان في طريقه من نوري بالولاية الشمالية إلى الخرطوم للمشاركة في احتفالات «زين» بعيد الأم وتدشين ديوان «بحر المودة» للشاعر السر عثمان الطيب وقد شيعه الآلاف من السودانيين الى مثواه الاخير بمقابرالبندارى بضاحية شرق النيل ( رحم الله محمد الحسن سالم حميد )