سوق الكلاكلة اللفة جنوبالخرطوم به ازدهار غير مسبوق وتجارة رائدة في كل السلع على مدار اليوم .. ولكن للسوق وجهاً آخر من خلال رموز وأسماء ومشاهير في مجالات مختلفة هم أبعد من الأضواء وأقرب الى وجدان الزبائن الذين يتعاملون معهم ويذكرونهم بالخير دوماً كلما قصدوهم لصدقهم وأمانتهم ..ومن بين هؤلاء العم أحمد المرضي علي المولود بقرية البخيت في الولاية الشمالية عام1942 ومن أشهر بائعي التوابل والبهارات في الخرطوم..قصدناه فوجدنا ازدحاماً في محله ولفت انتباهنا الى فصل محلات البيع للنساء والرجال عن بعضها حتى بائعي الاكياس ولعل هذه الميزة وغيرها أكسبته الشهرة في مجال التوابل والبهارات. العم المرضي قال «للصحافة « إنه عمل في بداياته مع والده في ساقية»تلوبا» بالبخيت حيث ميلاده في العام 1942م ثم التحق بسلاح المدفعية بعطبرة ونقل لبورتسودان وبعد التقاعد بدأت رحلته مع تجارة التوابل والبهارات في كسلا وجوبا ومريدي حتى اكتسب سمعة ليستقر بسوق الكلاكلة اللفة ،وقال إنه يستجلب بضاعته من مناطق الإنتاج سواء في الشمالية أو غرب السودان أو القضارف أو سنار وأن زبائنه يأتون من الرميلة حتى جبل اولياء وأسعاره لاتنافس «وما في زبون يرجع مكسوف أو ماعندو» ويذكر الأخ سليمان حامد أنه من زبائن العم المرضي وهذا الازدحام دليل على تعاون وأخلاق هذا الرجل الذي أغلب زبائنه من النساء لذا فقد خصص لهن مكاناً منفصلاً واي عامل يزعل زبون يغادر المحل فوراً بتعليمات عمنا المرضي ولذا الناس يدعون له أجمل الدعاء والتوفيق دوماً ويضيف ان أماكن البيع المخفض جواره فشلت وأغلقت لأسعاره ومعاملته الكريمة للناس وبشاشته هو وأبناؤه.