شغلت المعارضة السورية مقعد دمشق في قمة الدوحة ورفع «علم الاستقلال» مكان العلم السوري، بينما اكد رئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد معاذ الخطيب ان السوريين يرفضون «الوصاية» وهم وحدهم سيقررون من سيحكمهم «لا اية دولة في العالم». من جهته، دعا امير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، رئيس القمة العربية، خلال افتتاحه للقمة كلا من الخطيب ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو وباقي اعضاء الوفد المعارض الى شغل مقعد سوريا على وقع تصفيق في القاعة. وقال امير قطر ان «التاريخ سوف يشهد لمن وقف مع الشعب السوري في محنته مثلما سيشهد على من خذله». بدوره، رحب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالخطيب ممثلا عن الائتلاف الذي قال انه بات «الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري». وقال عضو الائتلاف والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا للصحافيين على هامش القمة «اليوم تاريخي للشعب السوري الذي تمكن بعد اكثر من عامين من القتل ان يؤكد بأنه قد انتزع الشرعية العربية». وفي الموضوع الفلسطيني، اقترح امير قطر انشاء صندوق بمليار دولار لصالح القدس، وقدم 250 مليون دولار لهذا الصندوق، ودعا الى قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات، وحذر اسرائيل من تهويد القدس واستخدام القوة. وأكد وزير الخارجية، علي كرتي أن الوساطة القطرية نجحت في أن تقيم سلاما في إقليم دارفور وسلطة قائمة هناك لها إمكاناتها ومقدرتها وتواصلها الإقليمي والدولي ولها وضعها في داخل البلاد. وقال كرتي لوكالة الانباء القطرية حول مفاوضات الدوحة للسلام في دارفور وإلى أين وصلت، «إن هناك اتصالات تتم بين الحركات المسلحة في دارفور التي لم توقع، وإن بعضها يتجاوب وبالأمس القريب تم التوقيع من قبل بعض الفصائل التي لم تكن قد وقعت سابقا»، وأكد في هذا الصدد على أهمية أن تستمر هذه الروح ويسود الانفتاح على السلام باعتباره موقفا سودانيا أصيلا، وان قطر تدعمه دائما من خلال استضافتها لهذه المحادثات. وأضاف أن هناك ترتيبات أمنية تمت ونجحت تماما وهناك دعوة لعقد مؤتمر المانحين لصالح دارفور والذي يعتبر تتويجا لكل الجهود القطرية الخاصة بموضوع دارفور، معربا عن أمله بأن يكون خاتمة المطاف فيما يتعلق بهذا الملف المهم. وأكد أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني ، رئيس القمة العربية الحالية، دعم الجامعة لجهود السلام والاستقرار في دارفور، قائلاً ان المؤتمر الدولي للمانحين لاعمار الاقليم سينقل دارفور لمرحلة جديدة للاستقرار والتنمية. وتستضيف الدوحة المؤتمر خلال الفترة من السابع وحتى الثامن من شهر أبريل المقبل. وقال آل ثاني، مخاطباً الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي انطلقت بالدوحة امس، ان الجهود ستتواصل لاستكمال مسيرة السلام في دارفور ، وفق وثيقة الدوحة. ويشارك في القمة الرئيس عمر البشير و15 ملكاً وأميراً ورئيساً، فضلاً عن ممثلين على مستوى عالٍ لبقية الدول العربية. ونبّه أمير قطر الى أن الأثر الايجابي الذي تحقق خلال الفترة الماضية بفضل اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور وأنهم سيسيرون قدماً في هذا الاتجاه.