٭ بالأمس اوردت كلمات قالها حسني مبارك في حق الروائي الرائع نجيب محفوظ، واوردت ايضا كلماته التي قالها للناقد رجاء النقاش حول رواية اولاد حارتنا التي احدثت دوياً هائلاً في دنيا الادب المصري والعربي بل والعالمي عامة. ٭ بعد رحيل نجيب محفوظ اصدرت مجلة صباح الخير عدداً خاصاً عن نجيب محفوظ وكان ذلك في الخامس من سبتمبر عام 6002م تحت عنوان: نجيب محفوظ ضمير وطن.. وجاءت بالعدد افادات كثيرة من الادباء ومن عامة القراء والاصدقاء المقربين للروائي نجيب محفوظ. ٭ يعتبر الكاتب الاديب جمال الغيطاني من أقدم اصدقاء نجيب محفوظ حيث بدأت العلاقة بينهما عام 9591م وتطورت العلاقة بمرور السنوات حتى اصبح من اخلص واقرب اصدقاء الراحل وكان من اواخر من رأوه قبل وفاته بقليل. ٭ وقال جمال الغيطاني ان علاقتي بالراحل العظيم نجيب محفوظ بدأت قبل اكثر من اربعين عاماً وكنت استيقظ مبكراً من اجله واحرص على حضور ندواته ولقاءاته الثقافية بالمقاهي حتى تطورت العلاقة بيننا بعد حصوله على جائزة نوبل.. كنت اصطحبه في زيارات عديدة الى منطقة الجمالية والقاهرة القديمة.. وكان رجلاً عظيماً في كل شيء واليه يرجع فضل اكتشاف القاهرة القديمة التي تعتبر مركز الشخصية المصرية وقلبها النابض. ٭ وبتأثر بالغ قال الغيطاني ان الحياة من غير نجيب محفوظ موحشة جداً على جميع اصدقائه ومحبيه ولكنها ارادة الله. وكشف الغيطاني انه بصدد اعداد سلسلة حلقات تلفزيونية بالصوت والصورة عن قاهرة نجيب محفوظ «البشر والاماكن والروح المصرية التي نجح نجيب محفوظ في توصيلها الى الناس بصدق وعمق واخلاص ومهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه. ٭ وقال الكاتب والاديب يوسف القعيد احد المقربين من نجيب محفوظ ان علاقته بالاديب الراحل بدأت اوائل الستينيات من القرن العشرين ولم تتوقف حتى رحيله.. وهو رجل معجزة بحق فلم يتوقف عن الكتابة من عمر 22 الى ان توفاه الله ويحسب له انه صنع نفسه بنفسه بالعمل والجهد والعرق دون ان يعتمد على دولة ولا سلطان ولا فهلوة وهذا درس بالغ الاهمية لكل الاجيال التالية له.. بالاضافة الى صفاته الشخصية النادرة فهو محب لكل الناس ويسأل عن اعمالهم باستمرار وحريص على متابعتهم بقدر الامكان فضلا عن حضوره الطاغي وتواضعه وقدراته على استيعاب الآخرين. ٭ وتمنى القعيد ان يحتفي اصدقاء نجيب محفوظ ومحبوه ومريدوه والمسؤولون ايضا به باستمرار ويشعلوا المشاعل حول دوره الابداعي والتنويري فمن الممكن انشاء رابطة لمحبي ادب نجيب محفوظ بشرط الا تكون في القاهرة فقط وان تركز على نشر ادبه وابداعه ودوره في المجتمع المصري ونحن كاصدقاء مقربين له نحاول ان ندرس عدة افكار في هذا الاطار ليحصل على التكريم اللائق به الا اننا لن نتمكن من الالتقاء بدونه. ٭ وقال دكتور يحيى الرخاوي ان علاقته زادت بنجيب محفوظ بعد الحادثة التي تعرض لها عام 4991م وانه كان يقرأ له منذ الاربعينيات ويرجع الفضل للراحل في انه شكل وعي أجيال مختلفة ومن اقترب منه اكتشف اشياء عجيبة يصعب ان تتجمع في انسان واحد.. فهو عاش بالناس وللناس وتشعر معه بانه الأب والأخ وكان ذا حضور رائع وعميق بتواضعه الانساني وتطوره الابداعي وبصيرته القوية. ٭ ودعا الرخاوي الى ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على نشر ابداع الراحل العظيم وتوصيله لاكبر عدد من الناس من خلال دور النشر الحكومية والخاصة مع العمل على تقديم رؤى لاعماله واستمراريتها على غرار ما يحدث في الغرب لابراز المبدعين والأدباء هناك، فنجيب محفوظ ليس اقل من هؤلاء وينبغي ان نتعامل معه بعد رحيله باهتمام اكبر وعمق قد نكتشف جوانب ابداعه اللا نهائي من المضمون والافكار. هذا مع تحياتي وشكري