خرجت ورشة الترتيبات الأمنية التى نظمتها جنوب كردفان لإنفاذ إتفاقية التعاون المشترك بين الدولتين تحت شعار (معا لتنفيذ سلس وفعال لإتفاقية التعاون ) بجملة من التوصيات ابرزها ضرورة التفاوض مع حاملى السلاح من أبناء جنوب كردفان مع إشراك أصحاب المصلحة من أهل الولاية فى العملية التفاوضية ،والتوصية بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية وقيام مؤتمرات للإدارات الأهلية والمحليات الحدودية لتقوية العلاقات وتنشيط التحالفات بين المكونات القبلية بين هذه المحليات بالدولتين ،وزيادة المعابر بين الدولتين وقضايا الرحل وتوفير مصادر المياه . و أكد والى جنوب كردفان أحمد هارون أن الولاية من أكثر الولايات تأثرا سلبا وإيجابا بتطورات الأوضاع السياسية بين الدولتين ، واعتبر الإتفاق البداية الحقيقية لاستعادة السلام و الاستقرار بجنوب كردفان ،وقال هارون لدى مخاطبته أمس الورشة بكادقلى إن الحدود المشتركة هي جسر للتبادل و التعايش بين قبائل الولايات الحدودية، مشيرا لعدد من المبادرات السابقة لتعزيز التواصل بين القبائل الحدودية ومؤتمر ولايات التمازج الذي انعقد بكادوقلي قبل الانفصال، ووصف تحسن العلاقات و التواصل بأنها فرصة لاستعادة الارث المشترك بين الشعبين السودانيين لتنفيذ اتفاقية التعاون ،مطالبا الجميع بدعمها وتقويتها حتى تسهم في حل كافة القضايا العالقة ، سواء كانت متصلة بأبيي أو غيرها من المناطق المختلف عليها . من جانبه، وصف كبير مفاوضى السودان، إدريس محمد عبد القادر، عملية تطبيقات الإتفاقية بأنها ليست بالسهلة ،وقال إنها تحتاج لجهد ولزمن ليس بالقصير مطالبا الجميع بالإنتباه لما يتوقع أن تصاحب عمليات التطبيق من صعوبات وعقبات ، و شدد عبد القادر على أهمية حراسة الإتفاقية بسياج من العلاقات السياسية والشعبية و الأهلية ، و على مستوى الاتحادات و البرلمانات ،بينما أبان عضو الوفد يحيى حسين أن البترول كان الدينمو والمحرك الرئيسى للإتفاقية ،وفى ذات الإطار أكد رئيس الجانب الفنى فى الترتيبات الأمنية الفريق أول ركن مهندس عماد عدوى أن الإتفاقية تحتاج لتضافر جهود أهل جنوب كردفان حكومة وشعبا، وقال إن الإتفاقية جاءت لمصلحة شعبى البلدين. بيد ان مسؤول المراقبة الولائية العقيد شرطة مختار الشيخ أكد أن جيش دولة الجنوب مازال متواجدا فى مناطق (بحيرة الأبيض ،كاكا ،الحلوف ،أم ضهيب ،ون كور ،كبرى الرقبة ،العرايش ،القرنتى ،الجرف) ،كما أكد رئيس مراقبى السودان أن قوات دولة الجنوب لازالت متواجدة فى بعض المناطق من ضمنها بحيرة الأبيض، إلا إنه عاد قائلا إن قوات دولة الجنوب ستنسحب نهائيا من المنطقة في 12 أبريل الجارى .