اكد رئيس الاتحادالعام لنقابات عمال السودان بروفسير ابراهيم غندور على اهمية استيفاء حقوق العمال في دولتي السودان وجنوب السودان مع الاتفاق على الكيفية و الآلية التي تتم بها، وابدى استعداده لمتابعة اي حقوق لعمال الجنوب في السودان سواء كانت حقوقا معاشية او متأخرات، ودعا خلال جلسة المباحثات الثنائية بين الاتحادين امس الى اهمية استيفاء حقوق عمال التعليم والزراعة ممن كانو يعملون بالجنوب حسب ما تم الاتفاق عليه، وابدى استعدادهم لمتابعة كل ما يتعلق بالعمال كما جاء في مصفوفة التعاون بين البلدين، واوضح انه تم رفع متأخرات 2001-2004 الخاصة بعمال الجنوب للجنة مشتركة. و في المقابل اشار الى تكوين لجنة دائمة خاصة بالعمال السودانيين الذين تركوا الجنوب دون الحصول على حقوقهم ، واشار الى قضايا مشتركة بين الاتحادين تتعلق بمتأخرات الاجور والمعاشات والضمان الاجتماعي بالاضافة الى الواجب الاخلاقي الذي يحتم تقديم الدعم لاتحاد عمال جنوب السودان، وتوقع ان يتم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحادين اليوم الخميس، واوضح ان هذا الاجتماع كان مقررا له ان يعقد قبل مؤتمر وحدة النقابات الافريقية في ديسمبر الماضي ، مشيرا الى ان ظروف دولة الجنوب حالت دون ذلك. من جانبه اكد عضو المجلس التشريعى بدولة الجنوب وممثل العمال سايمون دينق التزامهم باستمرارية التعاون من اجل العمال ومكتسباتهم في الدولتين ليمتد حتى يشمل افريقيا، واكد على اهمية العمل جنبا الى جنب لتطوير العمل النقابي في المنطقة من خلال تبادل الخبرات في كل المجالات النقابية خاصة التدريب وبناء القدرات والاستثمار والعلاقات والمتأخرات «فروقات» 2001-2004 والمعاشات والتأمين الصحى والاجتماعي وركز على اهمية نقل تجربة التأمين الصحي السودانية، وقال ان التنسيق بين الاتحادين يحتاج الى تعاون، واعتبر المباحثات مع اتحاد عمال السودان جسر التعاون، وذكر انه بعد توقيع اتفاقية السلام بادر الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بتكوين نقابة عامة للجنوب، واضاف ان ولايات الجنوب العشر بها اتحادات ولائية وفرعية، و ابدى سعادته من تفوق اتحاد الجنوب بعد الانضمام لاتحاد نقابات شرق افريقيا ، واعتبر اتحادهم اقرب مستوى من اتحاد نقابات عمال السودان خاصة وان 90% من عمال الجنوب كانوا بالداخل بعد توقيع اتفاقية السلام.