احتفل العالم امس الاول باليوم العالمي للتوعية بأخطار الألغام الأرضية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان الأممالمتحدة تلتزم بقوة لجهود التوعية بمخاطر الألغام في جميع أنحاء العالم ، مؤكدا انهم في هذا اليوم الدولي يلتزمون من جديد بعالم خال من تهديد الألغام وغيرها من مخلفات الحرب. وتأتي حملة هذا العام بمناسبة 14 عاما على دخول اتفاقية حظر الألغام الأرضية حيز التنفيذ تحت شعار : « ساعد برجلك » ومن المتوقع تنظيم احتفالات في اكثر من 74 دولة لزيادة الوعي باهمية حظر الألغام الأرضية ، ويشارك المركز القومي لمكافحة الألغام بالاحتفال تحت شعار « معاً من أجل سودان خالٍ من مخاطر الألغام » ويتضمن الاحتفال عرضا لوسائل مكافحة الألغام، وليالي ثقافية وغنائية يحييها الفنانون محمد حسن وفهيمة عبدالله وكورال جامعة الاحفاد بمشاركة شركاء مكافحة الألغام في السودان منظمة اليونسيف واليومانيد وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي . ويهدف منظمو حملة « ساعد برجلك »الى لفت الانتباه الى العواقب المترتبة على وجود الألغام وذلك عن طريق التشمير عن الساق أو الذراع كفعل رمزي، هذا بالاضافة الى تقديم المساعدة لضحايا الألغام الأرضية خلال عملية التعافي واعادة الدمج في المجتمع. وكانت حملة مكافحة الألغام بدأت في عام 1992 عندما اطلقت ست منظمات «الحملة الدولية لمكافحة الألغام » بعد مشاهدتها الاثار المفزعة للألغام المضادة للأفراد في افريقيا واسيا والشرق الاوسط وامريكا اللاتينية، وادركت تلك المنظمات ضرورة ايجاد حل شامل لمواجهة أزمة الألغام الأرضية، ورأت ان الحل بفرض حظر شامل على الألغام وبعد خمس سنوات من الاتصالات والمشاورات والحملات المكثفة بين الحكومات والمنظمات الدولية والاممالمتحدة، وقعت 177 دولة في عام 1997 اتفاقية حظر استخدام وتخزين وانتاج ونقل الألغام الأرضية المضادة للأفراد وتدميرها والتي عرفت فيما بعد باتفاقية «اتوا» لحظر الألغام . وفي نفس العام حصلت الحملة الدولية لمكافحة الألغام ومنسقتها في ذلك الوقت جودي ويليماز على جائزة نوبل للسلام، واكدت لجنة الجائزة ان الحملة استطاعت ان تحول خطر استخدام الألغام الأرضية « من مجرد حلم الى واقع ممكن تحقيقه « ، وترقد ملايين الألغام الأرضية والقنابل العنقودية من مخلفات الحرب ساكنة في الحقول وعلى جانبي الطرق وتقوم بقتل الناس الابرياء دونما تمييز حتى بعد انتهاء الحروب. وتسبب الألغام في قتل وتشويه اكثر من 500 ألف شخص في العالم سنويا ، وتمنع الألغام الناس والدول من اعادة إعمار ما خربته الحرب.