قالت الأممالمتحدة امس إن عددا من جنود حفظ السلام وعاملين مدنيين بالمنظمة الدولية قتلوا في كمين نصبه مجهولون في ولاية جونقلي، بينما ذكرت هيلدا جونسون، المبعوثة الخاصة لأمين عام الأممالمتحدة، إلى جنوب السودان امس الاول أن التوترات بين دولتي السودان والجنوب «تتراجع على ما يبدو» في حين تتصاعد وتيرة العنف في جونقلي. وأعلنت الأممالمتحدة، أن سبعة موظفين مدنيين تابعين لها قتلوا امس، في كمين قتل فيه أيضاً 5 من عناصر حفظ سلام الهنود قرب جوموروك في ولاية جونقلي بجنوب السودان، كما جرح ما لا يقل عن تسعة فيما لايزال مصير البعض مجهولاً. وذكر بيان أن الموفدة الدولية الخاصة لجنوب السودان هيلدا جونسون «تدين بأقوى العبارات مقتل عدد من عناصر حفظ السلام والعديد من الموظفين المدنيين في كمين نصبه مهاجمون مجهولون». من جانبها أكدت وزارة الشؤون الخارجية في الهند مقتل خمسة جنود هنديين ضمن بعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في كمين نصبه مسلحون بمنطقة «جونقلي»، أسفر عن جرح أربعة جنود آخرين. وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية، سيد أكبر الدين، إن الجنود كانوا ضمن قافلة تضم 32 جندياً هندياً بقوة حفظ السلام، مشيراً إلى أنه تم نقل الجرحى إلى أحد المراكز الطبية التابعة لبعثة الأممالمتحدة، وأضاف أن الحكومة الهندية تعمل حالياً على استعادة جثث الجنود القتلى. وأكد المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب اقوير الواقعة قائلا إن قافلة تابعة للأمم المتحدة هوجمت قرب بلدة جوموروك النائية لكن ليس لديه المزيد من المعلومات في الوقت الراهن. وسقط أكثر من 150 قتيلا في الشهر الماضي في جونقلي أكبر ولايات جنوب السودان في معركة بين جيش جنوب السودان ومسلحين تابعين للمتمرد ديفيد ياو ياو. في سياق مواز، وقال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة إدواردو ديل بوي في بيان يومي من مقر الأممالمتحدة إن «المبعوثة الخاصة للأمين العام إلى جنوب السودان أشارت إلى أن حدة التوتر بين السودان وجنوب السودان تتراجع على ما يبدو». وأضاف ديل بوي أن جونسون أرسلت في بيانها «تهانيها إلى البلدين إزاء اتفاقياتهما بشأن فتح الحدود المشتركة لنقل النفط والمتوقع في أواخر الأسبوع الجاري»، و»أعربت عن الأمل في أن يفتح هذا صفحة جديدة للبلدين». وتابع ديل بوي قائلا إنه على الرغم من الاتفاق، تواجه ولاية جونقلي بجنوب السودان «تحديات أمنية كبيرة»، وقال إن جونقلي أكبر ولايات الجنوب والتي تتاخم إثيوبيا شرقا، تشهد «أكبر تهديدين على استقرار المدنيين وأمنهم.. وهما العنف القبلي والتمرد من قبل مجموعات مسلحة». وذكر ديل بوي أنه في هذا الصدد «دعت المبعوثة الأممية إلى ضبط النفس، وقالت إنه من الضروري أن تتخذ الحكومة بكافة مستوياتها خطوات لوقف الاعتداءات الجارية»، ولفت إلى أن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان «ستواصل الاحتفاظ بوجود عسكري ومدني كبير في عموم جونقلي»، وتؤمن بأنها «تعمل بشكل حيادي لمساعدة الحكومة على حماية السكان».