اعلن محافظ بنك السودان المركزي، د.صابر محمد الحسن، عزم البنك على خفض التضخم الى أقل من «10%» بالتشديد علي السياسة النقدية والتخلي عن ربط العملة بالدولار واستبداله بسلة عملات في الربع الأخير من العام الجاري. وذكر الحسن في تصريحات صحفية بالمنامة التي يزورها للمشاركة في مؤتمر مالي ،أن البنك يعمل علي خفض نسبة التضخم السنوي بين 7% الى 9%» ، بعد ان وصلت الى نحو (12%) في ابريل الماضي، واكد ان اقتصاد السودان يمر بمرحلة تطور «ولدينا الكثير من أوجه عدم المرونة لذالا نستهدف في حقيقة الأمر مستوى منخفضاً جداً من التضخم»، وقال إن الاسعار ارتفعت بسبب مزيج من التضخم الوارد يغذيها ضعف العملة وسياسة نقدية توسعية لمواجهة تداعيات التباطؤ العالمي. واوضح أن البنك المركزي يضع خطة لاستبدال ربط الجنيه السوداني بالدولار وإحلال سلة عملات لشركائه التجاريين الرئيسيين بدلاً منه، ويأمل أن يساعد ذلك على احتواء التضخم نظراً لأثر العملة الكبيرعلى الأسعار، وقال رداً على سؤال عن توقيت التغيير (قرب نهاية العام والأرجح في الربع الأخير). وتوقع أن يكون للدولار أكبر وزن في السلة وبمالا يقل عن (50%)، في حين تجرى أيضاً دراسة اليورو والجنيه الاسترليني وعملات آسيوية مثل اليوان الصيني. واكد صابر أنه سيتعين على كل من الجنوب والشمال الاحتفاظ بالجنيه لبعض الوقت إذا أسفر الاستفتاء المزمع أوائل العام القادم عن انفصال الجنوب،وقال (العوامل اللوجستية الضرورية تستدعي فترة لا تقل عن ستة أشهر الى عام لأنه ليس من السهل إصدار عملة جديدة )، مشددا على ضرورة معالجة ديون السودان الخارجية البالغة (34) مليار دولار قبل التصويت، وذلك لتسهيل الانفصال المحتمل. «