أعرب منسق الاممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، علي الزعتري، عن قلقه الشديد إزاء سلامة المدنيين العالقين جراء المعارك الدائرة في مناطق مهاجرية ولبدو في ولاية شرق دارفور بين الجيش ومتمردي دارفور. وقال الزعتري ان حوالي 36 الفا من المدنيين تجمعوا حول قواعد البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور «يوناميد» في هاتين القريتين،مشيراً الى ان التقارير التي تلقتها الأممالمتحدة تفيد بتفشي الإسهال بين الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة وفورية. واوضح الزعتري في تصريحات صحافية ان المنظمات الإنسانية غير قادرة حاليا للوصول إلى هؤلاء المدنيين المتضررين في مهاجرية ولبدو أو التحقق من أعدادهم وحالتهم على وجه الدقة ،واضاف «ومع ذلك فإن أكثر من 300 شخص من الذين وصلوا الي مخيم للنازحين بالقرب من الضعين، عاصمة الولاية، يتلقون المساعدة العاجلة وبإمكانهم الوصول إلى مصادر المياه و المرافق الصحية الموجودة». وحض الزعتري جميع الاطراف على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية فوراً للمدنيين العالقين خاصة النساء والاطفال والعجزة، وتمكين الفرق الإنسانية من تقييم حالة كل المدنيين المتضررين وتزويدهم بإمدادات الاغاثة الضرورية.وحث المسؤول الاممي الحكومة وحركة مناوي على تحمل مسؤولياتهما الانسانية تجاه السكان المدنيين ،مؤكداً وجوب السماح للمدنيين بالتحرك بأمان خارج المناطق المتأثرة تجنباً لوقوعهم ضحايا للصراع العسكري بين الطرفين.