البرلمان : سارة تاج السر : محمد سعيد: توعد البرلمان بمحاسبة كل من يثبت تقصيره في الاعتداءات علي ولاية شمال كردفان، وأكد بأنه لن يشكل حماية لأي شخص في الجهاز التنفيذي وبينما احتج نواب البرلمان خلال جلسة مغلقة خصصت أمس للهجوم علي ام روابة، علي غياب وزير الدفاع الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين عن الجلسة، وطالب تيار بارز بإقالة الوزير على خلفية توفر معلومات عن الهجوم قبل خمسة أيام ،أقر عضو البرلمان القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور غازي صلاح الدين بمشروعية مطلب نواب البرلمان بإقالة وزير الدفاع الفريق ، ومحاسبة الجهاز التنفيذي وفق اللوائح والدستور، وردد نواب البرلمان خلال الجلسة هتافات ضد تقرير لجنة الشؤون الخارجية والامن والدفاع التي اوفدها المجلس الي ام روابة، ونددوا ببعض العبارات التي حواها التقرير ووصفوه بعدم المصداقية . وقطع رئيس البرلمان،أحمد إبراهيم الطاهر، بأنه لا حماية لأي شخص يثبت تقصيره في أداء واجبه على مستوى الجهاز التنفيذي، وقال ان كل من يثبت تقصيره ستتم محاسبته وفقا للوائح والقوانين التي يمارس المجلس بموجبها مهامه الرقابية للجهاز التنفيذي . وقال في تصريحات صحفية عقب الجلسة لا معنى للتفاوض مع قطاع الشمال، مشيرا إلى أن (أسلوب الغدر) الذي تم به الاعتداء على ام روابة يؤكد بأن قطاع الشمال غير صادق في التوصل الي سلام، بل قصد بتلك المفاوضات كسب مزيد من الوقت للتحضير والاعداد العسكري لهذا الاعتداء قائلا « ان ما حدث في ام روابة أمر خطير ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي على مايسمى بالجبهة الثورية « مطالبا الأجهزة الإعلامية بممارسة دورها بمهنية ووطنية عالية . واقر الطاهر بأن ما تم في ام روابة ينذر بالخطر وفتح ثغرة جديدة لم تفتح من قبل، لكنه وعد بحسم العدوان وقال «لن يهدأ لنا بال حتي نقضي نهائيا على الجبهة الثورية ورؤوسها. واشار الي ان الجلسة كانت مخصصة للاستماع لوزيري الدفاع والداخلية إلا ان توجههما الى شمال كردفان حال دون حضورهما ، واكد ان وزيري الدفاع والداخلية سيقدمان تقريرا للمجلس الأربعاء المقبل بشأن الترتيبات التي اتخذت لمواجهة العدوان. غازي:مطلب النواب بإقالة وزير الدفاع مشروع: أقر عضو البرلمان القيادي بالمؤتمر الوطني غازي صلاح الدين، بمشروعية مطلب نواب البرلمان بإقالة وزير الدفاع الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين بسبب الهجوم على ابو كرشولا وام روابة، ومحاسبة الجهاز التنفيذي وفق اللوائح والدستور.واكد في تصريحات صحفية بالبرلمان امس، أهمية حضور وزير الدفاع للبرلمان لمناقشة ملابسات الهجوم وعرض الحقائق، وطالب غازي بإتاحة الفرصة للنواب للتعبير عن آرائهم بحرية، معتبرا ان مطلب النواب بإقالة الوزير مطلب صحيح، وقال ان المطالبة بوجود جهاز تنفيذي قوي تتطلب بالمقابل برلمانا قويا يحاسب الجهاز التنفيذي. وفي اجابته على سؤال عما اذا كان باستطاعة البرلمان سحب الثقة من وزير الدفاع، رد سريعا «طبعا» ولكن حسب الدستور واللوائح. وزير الدفاع :قادرون على دحر المتمردين : بيد ان وزير الدفاع أكد قدرة القوات المسلحة على دحر المجموعات المتمردة في ابو كرشولا والمناطق التي اعتدت عليها بشمال كردفان، وقال لدى مخاطبته ضباط وجنود الفرقة الخامسة مشاة،بشمال كردفان امس ان القوات المسلحة قادرة على بسط الأمن ودحر المجموعات المتفلتة، مشيراً إلى أن المتمردين يعتدون على المواطنين العزل والأماكن الآمنة الخالية من الوجود العسكري، لتخريب الممتلكات وتدمير مشروعات التنمية، كما حدث في مدينة أم روابة. ووقف وزير الدفاع وبرفقته وزير الداخلية إبراهيم محمود، على العمليات الجارية لمطاردة قوات الجبهة الثورية، التي هاجمت ولاية شمال كردفان، كما بحث في اجتماع مع القادة العسكريين بالولاية الأوضاع الراهنة والعمليات العسكرية الجارية للقضاء على التمرد. وتفقد الوفد الأمني الذي ضم عدداً من المسؤولين بالدولة، الوضع الأمني والتعزيزات المطلوبة للتأمين الكامل لكل المناطق هناك، بعد الهجوم الذي تعرضت له من المتمردين. وشملت زيارة الوفد الأبيض وأم روابة وعدداً من المناطق. كما عقد الوفد لقاءً بقيادة الفرقة الخامسة مشاة هجانة بمدينة الأبيض، بحضور والي شمال كردفان والقادة العسكريين في القوات البرية والجوية. وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة وعمليات المطاردة التي تقودها القوات المسلحة للقضاء على القوة المعتدية. وقال الزعتري إن «العنف يهدد الجهود الرامية إلى حل النزاع في السودان بالوسائل السلمية، وأمر مخيب للآمال خصوصا في سياق المحادثات المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، و التي بدأت في أديس أبابا الأسبوع الماضي «. واعتبر الزعتري تدمير المنشآت المدنية مثل محطات الطاقة والمرافق العامة ليست هي طريقة لنهج السلام، قائلا انه بعد ما يقرب العامين من القتال، تحتاج جميع الأطراف لإعطاء المحادثات المباشرة فرصة للنجاح. واعلن استعداد الأممالمتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك اللقاحات التي تشتد الحاجة إليها للأطفال، لكنها تعتزم ان تفعل ذلك في ظل توقف القتال وعدم تهديد اعمالها الإنسانية .