دنقلا:الصحافة: أعلنت حكومة الولاية الشمالية عزمها على تنفيذ مشروع سد كجبار لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، وجددت استعدادها للدخول في حوار مفتوح مع المناهضين لقيام السد، وأكدت انه لن يتم البدء في تنفيذ السد الا بعد توطين المتأثرين وتعويضهم تعويضاً مجزياً . و قال مستشار الوالي للكهرباء والسدود، يوسف طاهر قرشي، ان الحكومة عازمة على قيام السد لأنه سيوفر 360 ميقاواط من الكهرباء بواسطة 6 توربينات، ويسهم في إنشاء واقامة العديد من الصناعات الثقيلة من الحديد والمعادن التي تذخر بها المنطقة. وأوضح في منبر وكالة السودان للأنباء بدنقلا ،أمس، ان المساحات التي تغمرها المياه تقدر ب3600 فدان شمال وجنوب السد، مبينا أن 12 قرية والمحددة من سبو الي حبراب شرق النيل ومن كجبار حتى تاجاب غرب النيل اضافة الي جزيرة أردوان ، ستغمرها المياه كليا،كما سيكون هنالك اغراق جزئي لمناطق سعديك ومسل ناب وجزيرة سمت وكيدي وكباجا وغرب سمت. وأكد مستشار الوالي للكهرباء والسدود، حرص الحكومة على توطين المتأثرين وتعويضهم تعويضا مجزيا ، موضحاً أنه سيتم إنشاء مشروع كوكا الزراعي في مساحة 17 ألف فدان، ومشروع غرب سيسة في مساحة 29 ألف فدان لتوطين المتأثرين . وقال ان المواطنين الذين وقفوا بجانب قيام السد تقدر نسبتهم بأكثر من 80% ، موضحاً ان المرحلة المقبلة ستشهد حوارا مفتوحا مع المناهضين لقيام السد. و أكد طاهر أن مناطق التوطين سيتم اقامتها بمواصفات عالمية، وتشمل جميع الخدمات والمرافق، وأوضح انه سيتم إنشاء متحف لجمع الآثار الموجودة بالمنطقة، داعيا المواطنين لتفهم الجدوى الاقتصادية للمشروع الذي سيحدث تحولا كاملا ويخلق مستقبلا زاهراً لأهل المنطقة من خلال توفير فرص العمل لكافة أبناء المنطقة من خلال المشروعات الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها قيام السد . من جهته ، أوضح أحمد زين، الأمين العام لمجلس التخطيط الاستراتيجي بالولاية عضو اللجنة العليا لإنشاء سد كجبار، ان عمليات المسح الشامل لاحصاء المتأثرين والممتلكات المتأثرة ستبدأ بعد تكوين لجنة الحصر والتعويضات من قبل رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه لن يتم البدء في تنفيذ السد الا بعد توطين المتأثرين وتعويضهم تعويضاً مجزياً .