إلى محررة صفحة مع المستهلك الدكتورة أم سلمة.. المحترمة. فى إطار جهودكم المبذولة فى مجال التوعية والارشاد، أبعث إليكم برسالة إرشادية قد تخص كل شاب أو فتاة مقبلة على الزواج.. أرجو أن تجد حظها من النشر. يحتفل العالم في الثامن من مايو الجاري باليوم العالمي للثلاسيميا، بحملة تثقيفية لمرضى الثلاسيميا من أجل زيادة الوعي الصحي للمريض وأسرته بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام، والتعريف بهذا المرض وطرق الحد من انتشاره من خلال الفحص قبل الزواج الذي يلزم المقبلين على الزواج بضرورة الفحص ليتجنب أطفالهم هذا المرض. ومن أجل صحة أطفالنا دعونا نتعرف على مرض الثلاسيميا، وما هي مضاعفاته وكيفية التعامل معه والوقاية منه. هل تعلم أن الثلاسيميا هو أحد أكثر أمراض الدم خطورة المنتشرة في الشرق الأوسط بشكل كبير؟ هل تعلم أن الثلاسيميا مرض وراثي مزمن لا يمكن الوقاية منه إلا بالفحص الطبي قبل الزواج؟ وهل تعلم أن مريض الثلاسيميا يعيش فردا منتجا وسعيدا إذا تلقى الرعاية الطبية المناسبة؟ هل تعلم أن حياة مريض الثلاسيميا تتوقف إذا لم يتم نقل الدم له شهريا؟ والثلاسيميا مرض وراثي غير معدٍ يصيب نخاع العظام التي يصنع فيها الدم، فيكون خضاب الدم «مادة الهيموغلوبين» في كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها، مما يسبب تكسراً لكريات الدم الحمراء وفقر دم مزمناً يستدعي في الغالب نقل الدم المتكرر ويصيب الأطفال في سن مبكرة. والمرض من الامراض الوراثية التي تعرف بالامراض المتنحية التي لا تظهر الاصابة بها الا عند تلقي الشخص من كلا والديه مورثاً «جين» معطوباً. وتظهر أعراض الثلاسيميا على الطفل المصاب وهي: ٭ فقر الدم ابتداءً من عمر «3-6» أشهر. ٭ الشحوب وإصفرار الجلد والعينين. ٭ ضعف البنية. ٭ ضعف الشهية للطعام. ٭ التعرض المتكرر للالتهابات. ٭ تضخم واضح في الطحال والبطن. ٭ صعوبة في الرضاعة. وبما أن المرض وراثي فإن الحل يكون بعدم زواج الأشخاص الحاملين للجين وراثيا من بعضهم البعض، وذلك تفاديا لإنجاب أطفال مرضى بالثلاسيميا الكبرى. ويتم هذا بالفحص قبل الزواج، والمتابعة الدقيقة للمرأة التي تحمل سمة الثلاسيميا طوال فترة الحمل. د. محمد قسم السيد الطب الوقائى [email protected]