: (ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل جديد سوف يدركه البلى أصديق إنّ الموت سهم أصابني وأعلم أني لن أراك وكنت لي فإن أدري لا أدري إلى من تركتني أصديق يا صديق مازلت ماثلاً يحدثني قلبي بأنك لم تمت فكيف يموت المجد والبذل والندى وقد كنت أرجو أن ستحملني غداً ولكن قضاءً مبرماً حال دون ما إلى أن أصابتني المصيبة بغتةً أقول وقد فاضت دموعي غزيرة أبا أروى لا تبخل عليَّ بزورة نجدد فيها الذكريات التي مضى وكنا إذا ما عارض سار نحونا وقفنا له نرجوه غيثاً مباركاً فتنهض في ذاك الصباح مبادراً فذكراك لن يبلى الزمان جديدها ونلقاك في أعلى الجنان منعماً --------- وكل نعيم لا محالة زائل) وتمحوه زورات الخطوب النوازل فبت عن الأشياء والناس ذاهل يميناً بها عني تُّصَدُّ الغوائل وقد غبت بل غاب الندى والشمائل أمامي كأن لم يأتك الموت عاجل فمن قال هذا القول لا شك هازل ومن هو سراً للمساكين كافل إلى القبر والدعوات منك هواطل نرجى فمالي كنت عن هذا غافل فأمسيت لا أدري الذي أنا فاعل عليك تهيج النائحات الثواكل تخفف عني ما تعاني الدواخل عليها زمان بالحكايات حافل وما فيه بين الرعد والرعد فاصل عميماً وسيلاً ليس فيه فواصل لتأتي إلينا بالبشارات نازل ستبقى إلى أن يرحل الكون زائل عليك الرضا فيض من الله نازل