ام درمان : محمد شريف مزمل: أكد الفنان عاصم البنا سعادته باحراز جائزة عربية جديدة للسودان في ختام فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الأغنية العربية بتونس الذي ينظمه اتحاد اذاعات الدول العربية دوريا كل عامين، وقال ان أغنية «لا تغضبي» التي شارك بها عبر تلفزيون السودان وكتبها الشاعر أحمد الفرجوني ونالت جائزة افضل كلمات وجائزة الميكرفون الفضي وشهادات تقديرية هي جزء من مشروع كبير يهدف من خلاله الي نشر الأغنية السودانية عربيا . وقال عاصم البنا ان أغنية «لا تغضبي» وجدت اشادة من اللجنة المنظمة ولجان التحكيم التي ضمت خمسة اعضاء بين ملحنين وموسيقيين وموزعين ومطربين من تونس والسعودية والاردن والجزائر والعراق وتغني بها في ختام المنافسة كل الحضور من مختلف الدول العربية وانه سيتم بثها عبر اثير وشاشات كل الاذاعات والتلفزيونات الرسمية للدول الاعضاء في اتحاد اذاعات الدول العربية ، وقال ان العرب استقبلوه بأغنية الفنان الراحل سيد خليفة المامبو السوداني وودعوه بأغنية لا تغضبي التي وجدت شهرة عبر الفضائيات ومواقع الانترنت، مشيرا الي ان المسابقة جاءت بمشاركة 13 بلدا عربيا بواقع فنان واحد عن كل بلد وضمت دول الاردن والبحرين وتونس والسودان وفلسطين وسلطنة عمان وقطر وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا والجزائر وان الميكرفون الفضي احرزته اربع دول فقط . وابدي عاصم البنا حزنه من عدم التقدير الذي وجدته الجائزة في السودان، مشيرا الي ان الدول العربية التي شاركت في المهرجان احتفلت بالفائزين وكرمتهم في احتفالات ضخمة بينما وجدت مشاركته نقدا من البعض وتقليلا من قيمة الجائزة التي منحت للأغنية بدلا عن الاحتفال بها خاصة انها اضافة للفن السوداني وان دولا عربية كثيرة شاركت في المهرجان وخرجت بدون رصيد ،وقال عاصم ان الشهادة التقديرية التي منحت للسودان كان مكتوبا فيها بناء على قرار لجنة التحكيم للدورة 16 لمهرجان الأغنية العربية اسندت الجائزة لافضل كلمات الي أغنية «لا تغضبي» من السودان اداء عاصم البنا وتلحين عاصم البنا وكلمات أحمد الفرجوني وتوزيع د.محسن السيد من مصر، واعتبرها عاصم شهادة براءة للأغنية ،و قال البنا ان البعض تحدث عن ان اللحن مصري والصحيح ان التوزيع مصري واللحن سوداني، مبينا ان الملحن المصري محسن السيد كان اكثر حرصا واصرارا ان يوضع على بطاقته شعار السودان باعتبار ان العمل سوداني ،وقال عاصم ان الجائزة منحت الي السودان وليس الفرجوني وعاصم ووصلت الي اتحاد المهن الموسيقية وتلفزيون السودان وتم تسليمها للجهات الرسمية . وحول الاثار السلبية والايجابية للزخم الاعلامي الذي سبق المشاركة والهجوم الذي تعرض له الفنان عاصم البنا من بعض الاعلاميين، قال عاصم انه وجد في تونس اقوالا مختلفة حول مشاركته في المسابقة التي دار حولها جدل قبل السفر حول كيفية الاختيار واحقية الإذاعة والتلفزيون في التمثيل العربي مشيرا الي ان بعض الناس ممن لا يهمهم امر السودان تناول المشاركة بسلبية عبر الانترنت ووصلت بعض انباء المهاترات الي اللجنة المنظمة وكان لها مردوداتها السلبية، واضاف عاصم لكننا تجاوزناها وبدأنا نفكر في كيف تتم المشاركة وزادتنا الاقاويل قوة واضافت لنا مزيدا من الاجتهاد وكانت تشجيعا ودافعا للاجتهاد والنجاح عكس ما توقع البعض، واشار عاصم الي ان السودان شارك من قبل في كثير من المهرجانات العربية ولم يكن هناك شخص يهتم للجوائز وقيمتها وطبيعة المسابقة ولكن المشاركة الاخيرة وجدت كثيرا من التركيز الاعلامي وحققت نجاحات كثيرة وساهمت الكتابات السلبية الي لفت القارئ الكريم الي المسابقة ونجاح الأغنية وحققت نتائج ايجابية . سألنا الفنان عاصم البنا عن ابرز المكاسب التي خرجت بها أغنية لا تغضبي فقال انها كشفت للجمهور العربي الامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الفن السودان ، موضحا انه قام عقب الفوز بتسليم قادة الاتحاد العربي وعدد كبير من مندوبي الدول العربية «11» أغنية سودانية جديدة وخاصة من كلمات أحمد الفرجوني والسر قدور والحانه ليتم بثها عبر اثير وشاشات «42» إذاعة وقناة فضائية عربية رسمية ومتخصصة وانه تنازل عن كل حقوق بثها لصالح نشرها عربيا، وقال البنا ان لجان التحكيم اشادت بأغنية «لاتغضبي » من ناحية الكلمات والالحان والاداء ومنحتها الميكرفون الفضي بفارق نقطة واحدة فقط عن الفائز الاول و منحتها الجائزة الاولي في مجال النص الشعري، وجدد البنا سعادته بفوز الأغنية وقال يكفي انها ستبث في كل الاذاعات والقنوات العربية للتعريف بالفن السوداني الاصيل. عن المكاسب الشخصية للفنان عاصم البنا في مهرجان تونس قال انه خرج بأغنية جديدة من الفنان محمد الرويشد شقيق عبد الله الرويشد من دولة الكويت اضافة الي أغنية جديدة من الفنان جمعة العربي العراقي الجنسية اضافة الي المساهمة في تكوين جمعية شباب الفنانين العرب والتسجيل في عضويتها مع الالتزام بنشر الاعمال ال«11» الخاصة في جميع الاذاعات والقنوات العربية ، مشيرا الي ان الأغنية السودانية منذ ايام الراحل سرور وحتي اليوم ليس لها وجود في الاذاعات والقنوات الفضائية العربية ، منوها الي ان المستقبل القريب سيشهد مزيدا من الانتشار للأغنية السودانية بين العرب. وحول الصراع بين العروبة والافريقانية قال البنا ان العمل خير دليل على ان السودان بلد متنوع الثقافات وينتمي للعرب والافارقة وله وضعه الخاص من ناحية اعراقه وافراده وحدوده الجغرافية وقبائله المختلفة مشيرا الي ان أسرة البنا الممتدة تغنت بشتي انواع الغناء من كل ربوع السودان من الشمال والشرق والجنوب والغرب وقدمت الحقيبة الي الدوبيت والشاشاي والشعر البدوي والجراري والكرير ووقفت مع قومية السودان، ونفي عاصم ان يكون في صف تغيير الأغنية السودانية او الاتجاه الي السلم السباعي ، وقال انه ينظر الي اهمية وجود الحق العربي في ضروب الأغنية السودانية والمشاركة بالاغاني العربية في المهرجانات العربية والمشاركة بالاغاني ذات الطابع الافريقي في المهرجانات الافريقية ، وقال عاصم انه دخل منافسة غير متكافئة مع الفنانين العرب الذين يجيدون الغناء بالاسلوب العربي الذي فطموا عليه وظلوا يقدمونه منذ نعومة اظافرهم وانه استطاع ان يتفوق عليهم رغم مسيرته القصيرة في هذا الدرب وخرج من الفنانين العرب بجائزة . في رده على سؤال عن الحديث الذي دار حول السن القانونية والاعمار قبل المشاركة في المهرجان ، قال ان الهيئة لم تحدد سنا معينا الا هذا الموسم واختارت له سن 35 عاما ، مشيرا الي ان المهرجانات السابقة كانت مفتوحة وشارك فيها الفنان الكبير الدكتور عثمان مصطفى والفنان الراحل نادر خضر والفنانة اسرار بابكر موضحا ان المشاركة الاخيرة في المهرجان قصد منها الوقوف على ما قدمه الشباب ما بعد الربيع العربي، وقال عاصم انه شارك في احدي الندوات المصاحبة للمهرجان بديلا للدكتور الماحي سليمان الذي كان من المفترض ان يتحدث عبر تقنية المينوس وقال عاصم قلت في الندوة التي كانت منقولة على الهواء مباشرة بحضور عربي كبير عندما بدأ الربيع العربي كان السودان في ذلك الوقت ينقسم الي قسمين بالتراضي وان الشمال احترم خيار الجنوب في الانفصال وان كثرة الرايات والاعلام ليست بالاشارة الجيدة وكانت الاعلام قديما كلها تنضوي تحت راية الاسلام وان كثرة الاعلام تدل على التفكك والتجزئة في الوطن العربي ، واكد عاصم ان مشاركته في الندوة وجدت الاشادة والقبول والتصفيق الحاد خاصة انه تحدث عن ضرورة ان يسهم الفن والغناء في الوحدة العربية بدلا عن التقسيم على الاساس العرقي او الجغرافي وان يتناول الفن خطورة تفكيك دول المنطقة وان يتطرق الي الحب والامل والوحدة . الفنان عاصم البنا وجه عبر الصحافة شكرا خاصا الي كل الاسر والعائلات التي كان بينه وبينها ارتباط للغناء في ايام المهرجان وتنازلت طوعا له لصالح السودان خاصة في ايام 26 و29 و30 و31 من مايو الماضي وشكر البنا ايضا الفنانين الذين قاموا باداء الحفلات الغنائية التي لم يغنها بسبب تمثيل السودان خارجيا، وخص بالشكر الفنان حسين شندي والفنان طه سليمان الذي اجل سفره للخارج ليقوم باداء الحفلات بديلا عنه وشكر البنا ايضا سفير السودان والجالية السودانية في تونس. لا تغضبي كلمات : أحمد الفرجوني لحن واداء : عاصم البنا لا تغضبي ارجوك وانتظري قد تقبلين حبيبتي عذري ان التي لا قيتها قدرا ايقنت ان لقاءها قدري كانت وكنت عند معرفتي اياك مثل الماء والشجر كانت حلالا في مودتها وحديقة بحديثها العطر حبان نرجو لا يفرقنا عن الفة متقلب الدهر ولقد يسير الدهر في نسق يأتيك فيه بغير منتظر بل راعنا بتفرق زمن يرمي قلوب الناس بالخطر لو كنت ادري ما يخبئه حاذرت بل بالغت في حذري رحلت بلا علمي وقد رحلت كالسحب تخلف موعد المطر فجثا بها قلبي لدي شجن وبقيت الف الحزن والسهر وتتالت الايام تصحبني في لجة الاحزان والضجر وهللت انتي فكنتي لي امل كالنجم يلمع في دجى سحر وزرعتي في صحراء ايامي فصلا ذها بربيعه النضر لكن من لاقيتها قدرا هي دندنات اللحن والوتر عادت وعادت لي بعودتها روحي وعاد القلب من سفر فلك الوداع وكل امنيتي لو تقبلين حبيبتي عذري
