الرياض :وكالات: قالت وزارة العمل السعودية ان أكثر من 1.58 مليون عامل أجنبي من المخالفين للقوانين صححوا أوضاعهم منذ بداية ابريل ضمن برنامج يهدف لاصلاح سوق العمل والقضاء على العمالة غير النظامية. وفي مارس أقر مجلس الوزراء السعودي تعديلات على نظام العمل استهدفت وضع حد لتنامي ما يعرف بالعمالة السائبة وقضت بمنع العمل لدى غير الكفيل ومنع عمل الوافد لحسابه الخاص. ويسعى المخالفون لنظام العمل لتعديل أوضاعهم بعدما أمر العاهل السعودي الملك عبد الله في ابريل بمنحهم مهلة ثلاثة أشهر لعمل ذلك، وتنتهي تلك المهلة في الثالث من يوليو المقبل. وقالت الوزارة، في بيان، ان «عدد المستفيدين من المهلة التصحيحية التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز بلغ 1.581 مليون مستفيد منذ بدء المهلة حتى الأسبوع الثامن.» واوضح البيان انه جرى نقل خدمات نحو 329 ألف عامل أجنبي وتغيير مهنة عدد مماثل وتجديد رخص العمل لأكثر من 926 ألفا. وأشار البيان الى أن قطاعي التشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة تصدرا اكثر الأنشطة الاقتصادية التي نقلت اليها خدمات العمالة، وذلك بواقع 51 بالمئة و22 بالمئة على الترتيب. وبموجب قانون العمل السعودي يجب أن يكون لكل عامل وافد كفيل محلي، لكن كثيرين يقومون بتغيير وظائفهم بعد دخول المملكة دون تغيير مهنهم في بطاقة الاقامة. وسمح نظام الكفالة للشركات بالتحايل على القوانين الصارمة لوزارة العمل عن طريق تسجيل الأجانب العاملين بها لدى كفيل آخر. كما أدى النظام الى ظهور سوق سوداء للعمالة اذ يتقاضى الكفلاء أموالا من الوافدين المسجلين لديهم لتجديد اقاماتهم بينما هم في واقع الأمر يعملون في وظائف أخرى.