: في عام 2000 أجريت مقابلة مع الشاعر الراحل محمد جعفر عثمان الملقب بود الشريف بداره العامرة بحي العباسية بأم درمان ويومها حكي لي ود الشريف قصة ميلاد باقة من أروع الأغنيات التي نظمها شعرا ولحنها الموسيقار عمر الشاعر و تغنى بها العندليب الأسمر زيدان إبراهيم ومن بين تلك الروائع أغنية وسط الزهور متصور وأخونك وحنين يا ليل تلك الإعمال تقودني إلى الإشارة إلي ظاهرة الثنائيات والثلاثيات التي كانت تجمع بين بعض الشعراء والملحنين والفنانين مثل ثنائية عثمان حسين وبازرعة، وردى وإسماعيل حسن، إبراهيم عوض والطاهر إبراهيم ومكي شبيكة وثنائي العاصمة والنماذج كثيرة قد تضيق المساحة عن ذكرها وتلك والتي أثمرت ميلاد أغنيات كبيرة وخالدة لازال صداها يتردد في وجدان الشعب السوداني الذواق حتى يومنا هذا والمتأمل لا يلمح اثرا لتلك الثنائيات الفنية ومعظم مطربي اليوم مثل الفراشات يقطفون من كل بستان زهرة على عجل تولد و تموت قبل ان تحقق الانتشار لأنها لم تستو على نار هادئة من البروفات والتجويد * ملاين الدولارات أنفقها العرب من المحيط إلى الخليج في التصويت للمشاركين ببرنامج عرب أيدول بينما يموت الآلاف من الأطفال جوعا ومرضا! يبدو ان الدراما السودانية سوف تكون حاضرة خلال شهر رمضان الجاري من حيث الكم بمشاركة نخبة من النجوم المعروفين والوجوه الجديدة نرجو إن تكون هذه الإعمال بداية مصالحة بين المشاهد السوداني والدراما المحلية النيل وقف بالمسرح القومي فرجة مسرحية روعة وظلمها جماهيريا تزامن عرضها مع النظام يريد بمسرح قاعة الصداقة وشتان مابين المسرحين من حيث البيئة والإمكانيات، أبو المسارح يحتاج إعادة تأهيل وجراحة حقيقية وليس مجرد مسكنات ! غياب إسرار با بكر ونانسي عجاج عن الساحة الفنية فتح الباب أمام أصوات نسائية عديمة الموهبة ونجوم باهتة ما كان لها أن تظهر فنيا أو إعلاميا في سماء السودان ! معظم جداول دراسة التلاميذ الذين عادوا لمقاعد الدراسة لمواصلة التحصيل العلمي بمدارس خاصة وحكومية لا تحتوى على حصة فنون أو موسيقى ! [email protected]