معرض الخرطوم: تهاني عثمان : تنافست اكثر «150» شركة محلية، كي تجد مكاناً في ارض المعارض ببري لعرض وتسويق منتجاتها داخل صالات المعرض للجمهور، وتنوعت المعروضات ما بين الصناعات الهندسية والآليات الزراعية والمواد الغذائية ومستلزمات الاسر والصناعات اليدوية الصغيرة.. انها الدورة الثالثة لمعرض «صنع في السودان» الذي تم افتتاحه مساء امس الاول بتنظيم من وزارة الصناعة بالتعاون مع اتحاد الغرف الصناعية. وتزاحمت الشركات الصناعية الكبرى والتجارية مع اصحاب الصناعات الصغيرة والبسيطة في المعرض، وكانت شركات تصنيع السيارات تشارك المشغولات اليدوية في صالة واحدة، وعلى الرغم من هدوء الأسعار مقارنة بالاسواق الا ان الحضور كان محدوداً في اليوم الاول مقارنة بالمعارض السابقة والترويج الاعلاني الذي حظي به المعرض. «الصحافة» تجولت داخل صالات المعرض والتقت عدداً من اصحاب الصناعات، ففي الاتجاه الغربي من مدخل صالة رقم «3» حجزت محاسن بكر ذلك الركن لعرض منتجاتها من العطور النسائية السودانية من الخمرة والدلكة والبخور بأنواعها المختلفة، وعلى واجهة معرضها اصطفت مجموعة من الثياب النسائية المشغولة يدوياً، واشتكت محاسن ل «الصحافة» من ضعف الاقبال على المعرض، وربطت ذلك ببداية العام الدراسي وانشغال الاسر بمتطلبات شهر رمضان. وقالت محاسن إن الحضور في يوم الافتتاح كان كبيراً للغاية، وعلى الرغم من قلة عدد الزوار الا انها تتوقع نجاحاً كبيراً للمعرض، خاصة أن الاعلان له كان قد تم بصورة مكثفة. ومن شركة وسط الوادي للاستثمار المحدودة، المالكة لاسم عمل مصنع اسكاي لتصنيع وتجميع الأجهزة الالكترونية وأجهزة استقبال الارسال الفضائي، قال عبد الجليل فؤاد إن الشركة هي اول شركة سودانية تعمل في مجال تصنيع وتجميع الرسيفرات بالبلاد، وتعمل في مجال اجهزة الاستقبال الفضائي «ديجتال ريسيفر»، وهي عبارة عن تجميع للصناعات الكورية بأيدٍ سودانية. وخصصت شركة سكر كنانة المحدودة جناحاً عرضت فيه نماذج من المعدات والآليات الزراعية، وقالت غفران مصطفى إن معرض كنانة يحتوي على معروضات سكر وأعلاف وإيثانول وفواكه وفراخ ولحوم ومعدات من تصنيع كنانة، واضافت أن كنانة تصنع آليات الحرث والزراعة والحصاد وتعمل على تصنيع الاسبيرات والآليات حسب الطلب للشركات والمؤسسات، وقالت إن التصنيع المحلي يتماز بجودة عالية. وقالت غفران ل «الصحافة» إن المعرض هذا العام خال من مبيعات للسكر بسبب ممارسات التجار الذين دأبوا في المعارض الماضية على شراء كميات كبيرة من المعرض القيام بتخزينها. ووسط صالة المعرض اختارت خزانات تيقا البلاستيكية للمياه مكاناً عرضت فيه خزاناتها، وقالت هناء إبراهيم إن خزانات تيقا يتم تصنيعها باستخدام مادة البورسلين المستخدمة في حفظ الأغذية، وهي مادة حافظة تضمن نقاء المياه، والشركة تصنع مقاسات مختلفة من الخزانات وكل مقاس تصنع منه نوعين «أفقي ورأسي» وتكون أسعار الافقي اكبر من الرأسي لاختلافات في التصنيع، وتتوفر من الخزانات احجام مختلفة اقلها «250» لتراً واكبر حجم ألف لتر. وقالت هناء: «الي جانب الخزانات فإن الشركة تعمل على تصنيع براميل القمامة وحواجز المرور». وفي معرض ليبهر التقت «الصحافة» نهال عبد الكريم وشذى السر اللتين قالتا في حديثهما ان الشركة لها ثلاثة خطوط لانتاج الثلاجات، ثلاجات ذات الباب الواحد وثلاجات ببابين وفريزر منفصل وديب فريزرات وثلاجات عرض، وتنتج اكثر من «14» نوعاً من الأشكال والمقاسات المختلفة، وتعتبر منتجات ليبهر ذات جودة تناسب المناخ والأجواء السودانية ودرجات الحرارة العالية، وتستخدم مادة الفوم العازلة لمنع الصدأ والاحتفاظ بالبرودة لفترات اقتصادية في حال انقطاع الكهرباء أو تذبذب التيار. ويشارك مصنع «أوكي» للمكيفات بتقديم خمسة من منتجاته في المعرض، ومنتجات المصنع التي يتم استيراد اسبيراتها من الصين يتم تركيبها وانتاج هياكلها محلياً بأيادٍ سودانية. وتقول منسوبة المصنع ان «أوكي» ينتج مكيفات نسمة دبل تانك التي تمتاز بالتانك الكبير الذي يعمل لمدة عشر ساعات متواصلة وهو متحرك، ونسمة المتحرك وبه حوض صغير ويعمل اربع ساعات، ونسمة الثابت على الجدران وله ثلاث اتجاهات من الكرتون، وتعتبر درجات تبريدها افضل من المنتج نوقا الذي يعمل باتجاه كرتون واحد فقط، وهناك منتج نسمة «18» ألف وحدة للصالات، وكل هذه المنتجات عليها كروت ضمان صيانة لمدة ثلاث سنوات. وتشارك شركة معامل وفر افارما للادوية التابعة للصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية بمجموعة من منتجات الشركة، وقالت سارة عبد الرازق في حديثها ل «الصحافة» إن الشركة تشارك في كل المعارض بالادوية ذات الصناعة المحلية التي يتم استيراد موادها الخام من الخارج ويتم تصنيعها بواسطة ماكينات وأيادٍ سودانية، وقالت إن التصنيع المحلي وفر كثيراً من تكاليف الدواء المستورد، وإن الادوية تباع بسعر التكلفة مع اضافة ربح هامشي، وتصنع الشركة ادوية السكري والالتهابات والحساسية والسعال والتهابات المعدة وخافضات الحرارة والمسكنات بأنواعها المختلفة. تجدر الإشارة الى ان المعرض يستمر لمدة اسبوعين من تاريخ افتتاحه، وتهدف الوزارة من اقامة هذه المعارض الى تعزيز الثقة في الصناعات السودانية حتى تجد حظها من المنافسة للمنتج المستورد بالبلاد.