: تعتبر منطقة العيلفون من المناطق التي ظهر فيها تطور التعليم بصورة كبيرة مما جعلها تنجح في ابراز معلمات رائدات للتعليم من أمثالهن الأستاذة عائشة عثمان عبد السلام والأستاذة سعيدة سالم والأستاذة علوية عبد القادر هن من اللاتي جعلن التعليم مؤهلا بصورة مقنعة في مدينة العيلفون. (الصحافة) أرادت أن تتعرف على احدى الرائدات للتعليم وهي الأستاذة عائشة عثمان عبد السلام، من مواليد مدينة العيلفون عام 1937م تخرجت من كلية المعلمات أم درمان عام 1957م وهي أرملة المرحوم عبد القادر بركات العمدة، والعمدة هو عمدة العيلفون، ووالدة لبنت وثلاثة أولاد. أما عن حياتها العملية تحدث إلينا ابنها حمزة عبد القادر وقال تعد من أوائل المعلمات اللاتي ساهمن بفعالية في انتشار التعليم بالعيلفون ومنطقة شرق النيل بعملها منذ تخرجها في مدارس وطنها الصغير العيلفون معلمة بمدارس البنات ومشجعة لأهلها بالمنطقة لإلحاق بناتهن بركب التعليم لا سيما في ذلك الوقت كانت هنالك صعوبة في موافقة الأسر لتعليم بناتهم إلا انها نجحت في ذلك واقناع الأسر بتعليم البنات مصطحبة تجربتها الشخصية وطموحها وصمودها في مواصلة تعليمها العالي بكلية المعلمات بأم درمان في زمن يصعب فيه خروج المرأة داخل قريتها ناهيك الذهاب للتعلم خارج منطقتها إلا ان ارادة وتشجيع والدها لها، رغم استنكار أسرته لسماحه بذهاب ابنته للتعليم بالخرطوم. ثم انتقلت بعد ذلك في التدريس في معظم مناطق السودان منها دار مالي في الشمال وحمرة الوز في كردفان وأم روابة وبورتسودان والأبيض. وأوضح انها اغتربت للعمل بالخارج بسلطنة عمان وكانت من أوائل المعلمين الذين رفعوا لبنات التعليم بالسلطنة مما ساهم في نمو وتطور سلطنة عمان. بعد انتهاء الانتداب عادت مرة أخرى مديرة لمدرسة بنات العيلفون الابتدائية والتي ارتبطت بها ارتباطاً وجدانياً حتى صارت تعرف المدرسة باسمها، من بعد نقلت منها مترقية لمكتب تعليم شرق النيل. وأضاف حمزة قائلاً: بعد انتقالها لجوار ربها وتقديراً ووفاءً لعطائها الثر في مجال التعليم وحبها لمدرستها سميت المدرسة رسمياً باسمها في احتفال مهيب بحضور عمار حامد معتمد محلية شرق النيل. كانت رحمة الله عليها من أعلام مدينة العيلفون، وأول من أسس غرفة الاقتصاد المنزلي بالمنطقة. كانت صاحبة رأي سديد وحكمة مواصلة لأرحامها وأسرتها الكبيرة بارة بوالديها كريمة معطاءة تكفل اليتامى والمساكين تعطي بيمينها ما لا تعلمه يسارها. وان التعليم بعد وفاتها أصبح متدهوراً جداً بمنطقة العيلفون. نسأل الله لها الرحمة والمغفرة على قدر ما قدمت لوطنها الصغير العيلفون ووطنها الكبير السودان وستظل ذكراها خالدة للأجيال القادمة الذين يريدون تعليم الأساس بمدرسة عائشة عثمان لمرحلة الأساس بالعيلفون. ولا يفوتنا انها بعد وفاتها قد تركت بصمة ناجحة في التعليم.