الخرطوم : محمد شريف : نظم مركز دراسات المجتمع «مدا» بالتعاون مع الهيئة القومية للاتصالات ورشة عرض نتائج الدراسة الميدانية التى اقيمت فى عدد من الجامعات الحكومية والخاصة حول «تأثير الانترنت على الشباب» دراسة على طلاب الجامعات السودانية. واكدت مديرة المركز اميرة الفاضل اهمية هذه الدراسة وقالت ان الانترنت اصبح وسيطا اعلاميا حديثا ولديه اثر كبير على المجتمع واصبح فى متناول شريحة الشباب المهمة موضحة ان الانترنت اصبح لديه اثر سياسي واقتصادي وصار جزءا لا يتجزأ من المعرفة فى الحياة والتواصل الاجتماعي. من جانبه قال الباحث فى المجال الاجتماعي د. الناجي محمد حامد الذى قام بعرض الدراسة مع د. هويدا عزم ان الثقافة الالكترونية انتجت امكانيات جديدة لتلقين الشباب ثقافة جديدة واحدث تغيرات هيكلية في المجتمع السوداني خاصة فى النسيج الاجتماعي ما ادى الى بعض التحولات فى الانماط الدينية والسياسية والاجتماعية كما اوجد ايضاً نوعا من الانماط المختلفة من الاجيال ما شكل ذلك خطورة على القيم واحدث آثاراً سلوكية سالبة. وقال د. الناجي ان الدراسة اثبتت ان السودان يحتل المركز الثاني من حيث استخدام الانترنت عبر الهاتف فى الدول الافريقية موضحاً ان مقاهي الانترنت اصبحت من اكثر الاماكن جذباً للشباب. اما د. هويدا عزم فأشارت الى ان الدراسة ذكرت ان الانترنت يسبب الكثير من المشكلات العاطفية للشباب وساهم فى تغيير نمط الاسرة السودانية كما اوضحت الدراسة ان من يدخلون النت فى الفترة الصباحية 9.7% ، الفترة المسائية 81.7% وفي الظهيرة 32% وان اعلى نسبة لدخول الانترنت للتواصل الاجتماعي وهذا يمثل مهددا للعلاقات الاجتماعية. وخلصت الورشة الى عدة توصيات منها تبني استراتيجية اعلامية تهدف لنشر الوعي المجتمعي بتأثيرات وسائل التواصل الالكتروني، رفع مستوى الوعي الاسري بتأثيرات الانترنت وتقديم الاستشارات فى مجال الانترنت عبر وسائل الاعلام المختلفة وتعميق ارتباط الشباب بتعاليم الدين الاسلامي وبالثقافة السودانية.