* قبل اربع سنوات تقريبا جلست الي الاستاذ هاشم هارون الذي كان في ذلك الوقت رئيسا حديثا للجنة الاولمبية السودانية، ودار الحديث بيننا في عدد من القضايا الرياضية خصوصا تلك التي كانت في عهد هارون رئيسا لمجلس الشباب والرياضة بولاية الخرطوم. ورغم أن الرجل أنجز كثيرا من المشاريع الرياضية بولاية الخرطوم وقدم دعما كبيرا للاتحادات والاندية الرياضية بالولاية، حتى الهلال والمريخ وجدا دعما مقدرا منه بل رافقهما في بعض رحلاتهما الخارجية مؤازرا لهما في مبارياتهما الافريقية، ونتيجة لذلك اتفق حوله جميع الرياضيين بالخرطوم، ولكن فجأة حاول البعض اقحام الرجل في نادي الهلال علما بأن مجلس ادارته كان منتخبا في ذلك الوقت برئاسة صلاح ادريس، وظل الرياضيون يتابعون الضغوط من أجل حل مجلس ادارة نادي الهلال الا أن هاشم هارون صمد ولم يقدم على حل المجلس حتى غادر هو المنصب . * سألت الاستاذ هاشم هارون في ذلك الوقت ونحن جلوسا بمكتبه باللجنة الاولمبية : لماذا تم ابعادك من رئاسة مجلس الشباب والرياضة بولاية الخرطوم رغم النجاحات واتفاق الرياضيين والتفافهم حولك ؟ . وكان رد الرجل بأن هذه اجراءات عادية في حكومة ولاية الخرطوم بخصوص تعيين الوزراء، الا انة ذكر لي في منحي اخر ان (الجماعة) ضغطوا علي من أجل حل مجلس ادارة نادي الهلال وكان ردي لهم بأنني لن اخرق القانون وان مجلس الهلال منتخب ولذلك لن احله مهما حصل . * ذهب مجلس الهلال برئاسة صلاح ادريس بسبب الاستقالات الجماعية بما فيها الرئيس وتم تكوين لجنة تسيير وبعد ذلك عقدت جمعية عمومية وجرت انتخابات وفازت قائمة الامين البرير ومضى العمل بالنادي الكبير رغم المتاريس التي وضعت في طريقه من قبل (الجماعة) ومن شايعهم، وعندما لم تفلح المؤامرات والدسائس في تشتيت المجلس اتجه اولئك القوم صوب مجلس الشباب والرياضة وحاولوا عن طريقه حل المجلس، وحقيقة كنت اشفق على رئيسه الاستاذ الطيب حسن بدوي الذي كان واضحا مثل هاشم هارون بأنه لن يقدم على حل مجلس الهلال المنتخب وظل الرجل يقاوم الا أنه للاسف اخيرا استجاب وحل المجلس . * نعم مجلس ادارة الهلال برئاسة البرير كانت له اخطأ وكانت هناك اعداد من المرتزقة والانتهازيين يحاولون الالتفاف حول الرجل ليس لخدمة النادي وانما لخدمة مصالحهم كما درجوا مع بعض الاداريين، ولكن هذه الاخطأ لا ترقى لأن تحل المجلس كما فعل الطيب بدوي الذي يبدو أنه يريد أن يبقى على كرسي الرئاسة بهذا المجلس الذي للاسف أنشغل في الفترة الاخيرة عن دوره الاساسي لدعم الرياضة بولاية الخرطوم وانشاء وتأهيل البنيات الاساسية واتجه للحل والتعيين . * رئيس نادي الهلال أعلن وفي خطوة شجاعة تقديم موعد الانتخابات الي شهر نوفمبر بدلا عن فبراير من العام المقبل، ولذلك كان من الممكن أن يحسم الطيب بدوي امر استمرار المجلس طالما به رئيس ونائب رئيس وامين عام ونائبه وامين مال ونائبه وعدد من الاعضاء، كل ذلك للاسف لم يشفع لاستمرار مجلس الهلال المنتخب في عمله . * من خلال ما ورد في احدى الصحف الرياضية أمس والاسماء التي اعلنتها مرجحة تعيينها في لجنة التسيير بنادي الهلال استطيع أن اقول إن (الجماعة) سيعودون لنادي الهلال مرة اخرى وكالعادة عن طريق التعيين ذلك لأن فرصهم للوصول الي سدة الحكم في نادي الهلال الكبير ضيقة جدا عن طريق صناديق الانتخابات . * تردد اسم المهندس الحاج عطا المنان لرئاسة لجنة التسيير واذا صح هذا فإن نادي الهلال خاسر لا محالة ذلك رغم احترامي الكبير للرجل ولكن فشله في قيادة الاتحاد السوداني للكرة الطائرة جعلني اقول ذلك، هذا بالاضافة الي ورود اسم المهندس محمد خير فتح الرحمن ذلك الرجل الذي تمدد في اكثر من منصب رياضي في السنوات الاخيرة دون أن يعرفه الرياضيون من خلال اسهماته في الرياضة مثل اولئك الرياضيين المعروفين . * كفاية تدخل في الشأن الهلالي ودعوا هذه المؤسسة الرياضية الكبيرة تعمل وتنتخب قادتها عن طريق صناديق الاقتراع، ولاتخلطوا الرياضة بالسياسة بهذه الطريقة المنفرة .