* قال النبي صلى الله عليه وسلم:»بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش، فنزل بئراً، فشرب منها ثم خرج، فاذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم امسكه بيده، ثم رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له«. * انه عز وجل، غفر لرجل قام بتنحية غصن شوك عن طريق المسلمين، عن ابي هريرة رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: »بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق، فاخره، فشكر الله له فغفر له«. * ولما عقر نبي الله سليمان عليه السلام، الخيل غضباً لله اذ شغلته عن ذكره، فاراد الا تشغله مرة أخرى، اعاضه عنها متن الريح. * ولما احتمل سيدنا يوسف، ضيق السجن، شكر له ذلك، بأن مكن له في الارض، يتبوأ منها حيث شاء، فبدل يوسف من العسر يسرا ومن الضيق فرجاً، ومن الخوف امنا، ومن القيد حرية، ومن الهوان على الناس عزاً ومقاماً علياً. * قال تعالى: »وكذلك مكنا ليوسف في الارض، يتبوأ منها حيث يشاء، نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين« يوسف الآية »56«. * ولما بذل الشهداء ابدانهم لله، حتى مزقتها اعداؤه، شكر لهم ذلك، بأن اعاضهم منها طيرا خضرا، واقر ارواحهم فيها، ترد انهار الجنة، وتأكل من ثمارها الى يوم البعث، فيردها عليهم أكمل ما تكون واجمله وابهاه. * روى الحسن عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »ما انعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله، الا كان الذي اعطاه افضل مما أخذ«. * ومن شكر الله عزَّ وجلَّ لعبده، إنه يثني عليه بين ملائكته وفي ملأه الأعلى، ويلقى له الشكر بين عباده. * ومن شكر الله عزَّ وجلَّ، ان العبد اذا ترك شيئاً ابتغاء وجه الله اعطاه الله افضل منه. * ولاننا لا نستطيع أن نرد نعم الله بنعم من عندنا - وانى لنا ذلك ونحن الفقراء المحتاجون- كان لزاماً علينا ان نقابل نعم الله التي لا تحصى بالشكر. *انفتح باب السماء وانهمرت الامطار وتأثرت بلاد وعباد ولما احتمل سيدنا يوسف، ضيق السجن، أبدله الله من العسر يسرا ومن الضيق فرجاً، ومن الخوف امنا، ومن القيد حرية، ومن الهوان على الناس عزاً ومقاماً علياً. فلنحتمل ونشكر الله