القاهرة: تشيلمارك : وكالات: اعلنت وزارة الصحة أمس، ان عدد القتلى في أعمال العنف السياسي بمصر ارتفع الى 525 قتيلاً بناءً على الجثث التي نقلت الى المستشفيات والمشارح، بعد أن فضت قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي،وبينما ندد الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس، بتدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأعلن الغاء المناورات العسكرية الامريكية المشتركة مع مصر التي كان مقررا اجراؤها الشهر القادم،أكد مجلس الوزراء المصري انه مصمم على مواجهة «الاعمال الارهابية والعمليات التخريبية التي تقوم بها عناصر من تنظيم الاخوان». وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية، ان السلطات أحالت 84 شخصاً من مدينة السويس بينهم أعضاء بجماعة الأخوان وأنصار لها للنيابة العسكرية بتهم منها القتل وحرق كنائس،وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من اعلان الحكومة حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً بعد اندلاع العنف. وقالت قناة «الجزيرة» مباشر، ان هناك أكثر من 250 جثة لقتلى مسجاة في مسجد بشمال شرق القاهرة وعرضت لقطات لجثث مرصوصة في أكفان بيضاء،وبالمقابل، قالت جماعة الاخوان المسلمين، انها تعتزم تنظيم مسيرة بالقاهرة بعد يوم من الحملة العنيفة التي شنتها قوات الأمن على أنصارها،وقالت الجماعة في بيان، انها تعتزم تنظيم مسيرات بعد ظهر الخميس من مسجد الايمان احتجاجاً على سقوط القتلى. وتعهدت الجماعة باسقاط «الانقلاب العسكري»، مؤكدة أنها لا تزال ملتزمة بالسلمية. وكتب جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان على صفحته على موقع «تويتر» بالانجليزية «سنظل دائماً ملتزمين باللاعنف والسلمية وسنظل أقوياء ومتحدين وأصحاب عزيمة»، وأضاف «سنمضي حتى نسقط هذا الانقلاب العسكري». الحكومة المصرية مصممة على مواجهة «الاعمال الارهابية» الا ان مجلس الوزراء المصري أكد أمس انه مصمم على مواجهة «الاعمال الارهابية والعمليات التخريبية التي تقوم بها عناصر من تنظيم الاخوان» بعد ان وقعت هجمات على عدد من اقسام الشرطة والمباني الحكومية في القاهرة والمحافظات في اعقاب استخدام القوة في فض اعتصامين للاخوان المسلمين في القاهرة. وقال البيان ان «محاولات الاعتداء على المواطنين والمنشآت العامة، تدور في اطار مخطط اجرامي يهدف بوضوح الى تقويض اركان الدولة المصرية «،واضاف «ان الحكومة تسعى لعملية سياسية شاملة تتسع لكافة القوى والافراد الذين لم يتورطوا في اعمال العنف ولم تتلوث اياديهم بدماء الشعب». أوباما يندد بالعنف في مصر ويلغي المناورات المشتركة. من ناحيته، ندد الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس، بتدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعلن الغاء المناورات العسكرية الامريكية المشتركة مع مصر التي كان مقررا اجراؤها الشهر القادم. وقال اوباما «تندد الولاياتالمتحدة بشدة بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية المؤقتة وقوات الأمن،»واضاف أوباما الذي كان يتحدث من المنزل الذي يقضي به عطلته في جزيرة ماثاس فينيارد في ماساتشوستس «نحن نأسف لاستخدام العنف ضد المدنيين وندعم الحقوق العالمية التي لا غنى عنها للكرامة الإنسانية بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي». نافي بيلاي تدعو لتحقيق مستقل في أحدث العنف في مصر من جهتها، دعت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، الى اجراء تحقيق مستقل في مقتل مئات المصريين بعدما داهمت قوات الأمن اعتصامين لمتظاهرين إسلاميين. وقالت بيلاي، ان سقوط عدد كبير من القتلى في اشتباكات بالقاهرة يشير الى «استخدام مفرط بل ومبالغ فيه للقوة ضد المتظاهرين» ، وحثت قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأضافت في بيان أصدره مكتبها في جنيف «يجب اجراء تحقيق مستقل ومحايد وفعال ويحظى بالمصداقية في تصرفات قوات الأمن. ويجب أن يحاسب أي شخص يثبت ارتكابه أي مخالفة.» وقالت بيلاي ، ان الوضع في مصر أصبح ينطوي على استقطاب «خطير» وحثت الطرفين على «التراجع عن حافة الكارثة» والسعي الى «مصالحة شاملة». وقالت ان على السلطات احترام الحق في حرية التعبير وفي التجمع السلمي ويجب على المعارضين في الوقت نفسه ضمان أن تكون تجمعاتهم سلمية.