استبق كل الولايات وكأنه في سباق لسد الطريق امام اية تسويات سياسية تقوم بها مركزية الحزب الحاكم ،اعلن والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه، عن تشكيل الحكومة الجديدة وبرغم ان قطاعا عريضا من اهل الجزيرة لا يعولون علي البروف في احداث أي تغيير يمكنهم من مواجهة الفقر والمعاناة وترقية الخدمات الا انهم عمدوا للتصويت للشجرة دعما للرئيس وليس لاجل المؤتمر الوطني خاصة ان اهل الجزيرة يعلمون اكثر من غيرهم ان بعض عناصر المؤتمر الوطني تستثمر في الخلافات وعلي رأس هؤلاء والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه فهو رجل خلافي واحسب ان المركز ما دفع به الي الجزيرة الا تخلصا منه كما انه يفتقر للنهج العلمي برغم حصوله علي درجة الاستاذية وفي مراجعة لكل خطب والي الجزيرة لم اسمع له عن استراتيجية في الارتقاء بانسان الولاية فكل استراتيجيته تقوم علي «بشروا ولا تنفروا ومكة بنوها علي فالها » وهذا امر من المسلم به غير ان المطلوب اتباع العلمية والتخطيط لبلوغ اسباب الرفاهية، ان الرسول المعصوم صلي الله عليه وسلم قال لصاحبه اعقلها وتوكل اذن كان عقل الناقة هو النهج الصحيح والتخطيط الذي يحول دون شرود الناقة ووالي الجزيرة يتجاهل مثل ذلك التوجه العلمي والديني ايضا. اللافت في شخوص الوزارة الجديدة هو ضمها لاربعة مستشارين بينهم اثنان من الذين اسهموا في الحريق الذي شهدته الولاية الذي كان يهدد بانقسام خطير لولا تدخل الرئيس الذي ادرك خطورة ما قام به والي الجزيرة ومستشارييه عبدالله محمد علي والبروفيسور أحمد الطيب اللذين جاء بهما والي الجزيرة ضمن قائمة المستشارين مرة اخري تكريما لهما علي ما قاما به من اعمال الحريق خاصة البروفيسور أحمد الطيب الذي سماه في التشكيل الجديد مستشارا بلا مخصصات، واحسب ان ذلك يأتي في اطار التحايل علي زيادة عدد المستشارين ولاول مرة نسمع عن مستشار بلا مخصصات ! لا اتوقع ان تشهد الجزيرة اية نهضة في مجال التنمية في كافة المستويات فالفترة التي سبقت الانتخابات لم يستطع خلالها والي الجزيرة تقديم ما ينفع الناس سوي بعض الاعمال المحدود بمنطقة شرق الجزيرة حيث تمتد جذور الوالي ومن غير المستبعد بروز خلاف حاد بين مجلس تشريعي ولاية الجزيرة بعد انتخابه ووالي الولاية قد يضطر المجلس الي سحب الثقة من الوالي وفي كل الاحوال فان فترة الاربع سنوات ليست بالطويلة. واذا كانت اسواق المواسير هي الثقافة التي تسيطر علي مجلس الانس فاننا نخلص الي ان اعظم المواسير تلك التي حظي بها اهل الجزيرة ويا اهل الجزيرة « الجايا من السما تحملها الواطة وكلها اربع سنوات تتعلمون فيها اسباب التعاطي مع المواسير». [email protected]