الخرطوم: عبود عثمان نصر: تتعدد الروايات حول كلمة بريد» فيقال ان» بريدوم» في لغة فارس هي الأصل لأن الفرس كانوا يطلقونها علي البغال حاملة البريد وكانت تقطع أذنابها لتتميز عن غيرها « ويقال ان البريد هو الرسول المستعجل» وفي رواية أخري جاءت الكلمة من «البردة» أي العباءة حيث كان الذين ينقلون البريد يلبسون عباءة حمراء للدلالة عليهم. صدر أول قانون ينظم خدمات البريد والبرق في السودان في العام 1910م وأنشئت مصلحة البريد والبرق عام 1919م ونشأ أول مكتب بريد في مدينة سواكن بشرق السودان عام 1858م .في شتاء عام 1740م خرج للناس أول طابع بريد حيث تعود الفكرة ل «السير رولندهيل» وكان الطابع يحمل صورة الملكة فكتوريا لتصبح انجلترا أول دولة في العالم تعرف الطوابع، حيث أصدر البرلمان البريطاني في العام 1765م قانون الطابع البريدي والذي يقضى بالصاق الطوابع الأميرية علي جميع العقود والمعاملات الرسمية والمطبوعات، وفي العهد التركي تداولت الطوابع المصرية خاصة في بربر ودنقلا وحلفا القديمة، أما في فترة المهدية فلم تكن هناك طوابع حيث كانت تستخدم الأختام البريدية، ويقول العم كمال مختار موظف البريد المتقاعد «للصحافة» ان العام 1898م شهد اصدار أول طابع بريد سوداني في عهد كتشنر باشا ليحمل الطابع صورة فارس يمتطي جملاً متلحفاً ثوبه، والفارس هو ابراهيم ود الفراش أول ساعي بريد سوداني، وكتبت كلمة بربر علي «الخرج الذي يحمل فيه البريد وتمّ طباعته بمدينة بربر شمال عطبرة لتأخذ هذه المدينة العريقة شهرتها من ذلك الحدث التاريخي الكبير، وهنالك لجنة متخصصة تمثل فيها كل الجهات ذات الصلة تضع الخطط اللازمة لاصدار الطوابع مستديمة كانت أو طوابع تذكارية مع مراعاة النواحي الجمالية عند التصميم وقد صدرت في السودان عدة طوابع لاحياء ذكري أو حدث معين وطوابع أخري توثق لتاريخ السودان وهناك اجراءات وعمليات فنية تتم لحماية الطابع من التزوير.