البرلمان : سارة تاج السر : اقر والي جنوب كردفان، ادم الفكي بأن الحرب في الولاية معقدة ولا يمكن فصل ابناء جنوب كردفان الموجودين في الحركات المسلحة عن مكونات المجتمع الاخري ،وشدد على ضرورة ايقاف الحرب ،وقال يكفي 20 عاما منها .في هذه الاثناء تعهد البرلمان بتوفير ضمانات لحفظ حقوق ابناء جنوب كردفان في تقسيم السلطة والثروة وعائدات مرور البترول ،ودعا ابناء الولاية لعدم الانسياق وراء اجندة متمردي قطاع الشمال المقيمين بفنادق كمبالا وجوبا والقاهرة واستراليا ولندن وامريكا. واكد الفكي في لقاء حاشد مع قيادات الادارة الاهلية بولاية جنوب كردفان بالبرلمان امس، ردد فيه الحاضرون هتافات تنادي بالسلام وتندد بالحرب، ان ابناء الولاية اكثر المتضررين من الحرب وليس المتواجدين في الخرطوم ، وقال ان الصواريخ التي تضرب كادقلي تقتل مواطني الولاية وليس مواطني الخرطوم، واضاف «البموتوا بي هنا اولادنا والبموتوا بهناك اولادنا» وزاد نحن «ناس جنوب كردفان لو زحينا الحطب من الحلة ناس قطاع الشمال ديل حلتهم لبكرة ما بتنجض « . واعرب الوالي عن اسفه لمعاناة مواطني الولاية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية ،وكشف عن وجود 72 مدرسة فقط تعمل منها 23 مدرسة في كل انحاء الولاية، ووجود اختصاصيين اثنين فقط ، وقال» الناس في مناطق الحركة بدوهم كباية عيش فتريتة في اليوم «، واضاف مستنكرا «معقول نخلي اهلنا يموتوا بالجوع ،ربنا بسألنا منهم»، وشدد الفكي على ضرورة ايقاف الحرب في الولاية اليوم قبل «بكرة» وقال»عندنا شوكاية في كراعنا عايزين نسلها عشان نحقق السلام «،وقال يكفي 20 عاما من الحرب، واعلن عن فك حظر الاتصالات بين ابناء النوبة للاتصال مع ذويهم في قطاع الشمال، مشيرا الى ان حجم كروت الاتصال المستهلكة في اليوم الواحد بالولاية لاتقل عن ال5 ملايين جنيه ،ودعا ابناء الولاية بالخارج الى العودة والمشاركة في تحقيق السلام ،واردف «أي زول يجي للسلام حبابو عشرة». وجدد الفكي رفضه القاطع لاتجاه قطاع الشمال لاسقاط النظام ،واعتبر ان ابناء النوبة غير موكلين من اهل السودان بتغيير النظام بالخرطوم ،وطالب ابناء النوبة بتركيز اهتمامهم على قضية المنطقة وليس القضايا الاخرى ، واعلن استعداده، لاعادة منسوبي حركة الشعبية لوظائفهم في الخدمة المدنية وفتح مشاريع التمويل الاصغر ، واضاف ( حنأكل ونشرب ونرقي ونصرف له باقي القروش لكن ما يجي الولاية ويمشي التمرد). من ناحيته، اقر هجو قسم السيد بأن 20 عاما من الحرب دمرت ولاية جنوب كردفان ، واوقفت التنمية وشردت ابناء الولاية في العواصم الخارجية ،وتساءل هل البندقية حققت فائدة في جنوب كردفان؟ واكد جدية الحكومة في تحقيق السلام، وقال «لا عمر البشير داير حرب ولا علي عثمان داير حرب ولا البرلمان داير حرب» ، واكد هجو في الاجتماع مع ابناء الولاية وقوف البرلمان مع اية خطوة تأتي بالسلام للولاية، ونبه الى ان السلام لا يتحقق بالبقاء في الخرطوم، وطالب ابناء جنوب كردفان بالخارج بالعودة، واضاف «الجمرة حارقة الناس الفي كاودا والدلنج وكادقلي وليس قيادات قطاع الشمال المتواجدين في الفنادق الغربية» . من جانبها، شددت قيادات بجنوب كردفان على ضرورة الاتصال بأبناء الولاية من حملة السلاح ، وانتقدوا عدم اشراك قيادات الادارات الاهلية في التفاوض ،واكدوا وجود خلل في النسيج الاجتماعي في الولاية ،بينما طالبت رئيسة كتلة نواب جنوب كردفان بالبرلمان، ورئيسة لجنة الاعلام عفاف تاور رجال الادارة الاهلية برصد اسماء منسوبيهم المنضوين للحركة الشعبية واقناعهم بالانضمام للسلام .