* بطولة الدوري الممتاز هي الاولى في السودان وتأتي بعدها منافسة كأس السودان ومنذ ستينات القرن الماضي عندما كان مسمى البطولة الاولى دوري السودان نجد أن الهلال هو صاحب الارقام القياسية فيها سواء من حيث الاهداف التي احرزها أو عدد مرات الفوز«27 مرة» وصاحب المرتبة الثانية هو المريخ «18مرة» ، ولذلك فوز الهلال بالامس هو امتداد طبيعي لتفوقه في هذه البطولة المحببة بالنسبة له . * قبل أن ادخل في أي تفاصيل عن مباراة القمة بالامس أولا أود أن اتحدث عن هدف المريخ الثاني والذي أتى من تسلل واضح للاعب رمضان عجب ألا أن المساعد الثاني صرفه ولولا أن الهلال كان متقدما بثلاثة اهداف لتسبب هذا الحكم المساعد في كارثة . * أرجو من لجنة التحكيم المركزية وبها خبراء أثق تماما في تقييمهم لاداء الحكام أن يعيدوا شريط المباراة ويمعنوا النظر في هذه الحالة والتي اثمرت عن هدف غير مستحق لفريق المريخ . * رغم أن مباراة القمة بالامس طغى عليها الحماس لذلك غابت الفنيات الا أنه ومنذ اعلان تشكيلة الفريقين وضح أن الكفة تميل لصالح الهلال الذي اعتمد على لاعبين يتميزون بالسرعة والخفة في نقل الهجمات بينما المريخ اعتمد على لاعبين خصوصا في خط الوسط يلازم اداؤهم البطء وهنا وجد نجما الهلال نزار حامد وبشه فرصتهما في امتلاك الكرة والتحكم فيها ومن ثم الانطلاق الي الامام لاختراق دفاع المريخ المضطرب وساعدهما في ذلك ايضا المهاجمان كاريكا وبكري المدينة اللذان نجحا في زعزعة دفاع المريخ وكذلك ضعف الحارس المصري عصام الحضري . * الجهاز الفني للهلال نجح في اختيار اللاعبين المناسبين تماما لخط الدفاع فالطرف الشمال عبداللطيف بوي هو الافضل في الساحة الكروية السودانية في هذه الخانة على الاطلاق فاللاعب له امكانات فنية مهولة ويمتاز باللعب القوى والسرعة والتهديف من مسافات بعيدة كما فعل بالامس باحرازه للهدف الثاني وعلى الجانب الايمن تألق اللاعب خليفة هذا النجم «الجوكر» الذي ظل يسجل النجاح في جميع الخانات التي لعب فيها اما متوسطا الدفاع فالنجم الاول هو أتير توماس ويليه مالك ومن خلال مباريات «الموج الازرق »الاخيرة وضح تماما أن الدفاع اصبح مؤمنا تماما . * لاعبا الارتكاز عمر بخيت ونصر الدين الشغيل اديا دورهما تماما الا ان الاخير ارتكب مخالفة غير مبررة تسببت في تقدم المريخ بهدف لمحترفه الغاني غاندي فاللاعب الشغيل تسرع وارتكب المخالفة رغم أن هناك اكثر من مدافع كان من الممكن ان يبعد احدهما الكرة من مهاجم المريخ خصوصا وانه كان مندفعا . * الحارس المعز استعاد مستواه بصورة كبيرة واصبح مصدر ثقة لزملائه ولكن رغم ذلك يحتاج الي مزيد من التركيز وعدم التهاون . * كما ذكرت خفة حركة وسرعة لاعبي الهلال هي التي رجحت الكفة لصالح الموج الازرق وبالمقابل نجد ثنائي المريخ هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف كانا اقل لاعبي المريخ عطاء فالبطء لازم ادائهما وكذلك اللاعب امير كمال ولولا وجود اللاعبين راجي عبدالعاطي ورمضان عجب اللذين دافعا وهاجما لاستغل الهلال ضعف الثلاثي الذي ذكرته وضاعف النتيجة . * حارس المريخ الحضري رغم اجتهاده الا انه اصبح غير قادر على العطاء بسبب عامل السن فاللاعب افتقد الي المرونة ولذلك لم يستطع فعل شئ في الاهداف الثلاثة التي ولجت مرماه وكذلك كرة بشه التي اصطدمت بالقائم . * عموما انتصر الهلال وهذه نتيجة منطقية اذا نظرنا الي الفارق في المستوى بين لاعبي الفريقين وكذلك الفارق في متوسط الاعمار . * فوز الهلال بالامس أخرس ألسن أولئك المتربصين به والذين يدعون أنهم أهله . * أرجو أن يكون هذا الفوز دافعا قويا للفريق لمواصلة الانتصارات في بقية مبارياته في الدوري الممتاز . * حكم الوسط والمساعد الاول اديا دورهما تماما واجتازا التجربة بنجاح تام اما المساعد الثاني فقد رسب ويحتاج الي الكثير حتى يلحق بزميليه .