الخرطوم : رجاء كامل : كانت الاجواء هادئة فى ذلك النهار بفندق السلام روتانا كما حكى شهود العيان قبل ان تتدفق عليهم مجموعة من المخربين وهم مسلحون بالسيخ والسواطير وجولاات الخيش وقوارير مملوءة بالبنزين وقاموا برشق العربات امام الفندق كما روى شهود العيان، ثم قاموا بحرق الموقف الخارجى للسيارات حيث احترقت «6» سيارات تخص موظفي الفندق والبنك السودانى المصرى،كما احرق مثيرو الشغب عربة لاندكروزر تابعة للهلال الأحمر السودانى، واحداث اتلاف لأكثر من 90 عربة بالموقف الداخلى للسيارات ثم تم تفريقهم من قبل قوات الشرطة. وواصلت «الصحافة » جولتها وبالقرب من مركز القلب كانت بقايا محطة اويل ليبيا للوقود تحكى عن فظاعة ماجرى فيها من تخريب، وقال وكيل المحطة ابوعبيدة عوض الطيب: عندما علمنا بان هنالك تظاهرة متجهة الى الطلمبة قمنا بتأمين الكهرباء واغلاق مضخات البترول وتمت مهاجمتها بواسطة مجموعة وهم يحملون السواطير والسيخ والعصى وفى حالة هياج غريب ورغبة شديدة للتخريب وقاموا بتدمير« 6» ماكينات بقيمة «125» مليون جنيه للماكينة الواحدة ، وسرقوا الحواسيب ونهبوا خزينة المحطة التى كان بها «70 » مليون جنيه وتدمير المحطة تدميرا كاملا . وفى المدخل الغربى للمدينة الرياضية تم تخريب وتدمير وحرق «حوش » يتبع لمزادات دلش للدلالة حيث قدرت الخسائر بحوالى«15» مليار جنيه وفقا لما قاله محمد عمر الفاروق من ادارة دلالة دلش وهى عبارة عن مجموعة اثاثات وسيارات صغيرة جديدة وحافلتين تخص السفارة الامريكية تقدر بحوالى مليار و800 ألف، اضافة الى عدد 9 حاويات خاصة بدلالة دلش تحوى بضائع مختلفة من اثاثات واجهزة حواسيب ولاب توبات ومكيفات مختلفة، اضافة الى جملون به اكثر من 4 آلاف كاسى فاخرة وبلاستيك للمناسبات و850 قطعة خيمة فاخرة، اضافة الى عربة لاندكروزر موديل 2007 وعربة لاندكروزراسبورت موديل 2007 وعربة كوريلا موديل 2010 وعربة كرسيدا موديل 2006 وعربة كايا موديل 2000 وعربة سيو موديل 2009 ودفار بجانب كراسي وثلاجات وكوابل واسلاك توصيل، وكانت بداية التخريب عندما جاءت عصابات التخريب من اتجاه السوق المركزى وهم يحملون السواطير والسيخ والعصى قاموا اولا برشق حوش الدلالة بالحجارة والطوب والزجاجات الحارقة ثم اقتحموا الحوش وبدأوا فى عمليات السلب والنهب والتخريب واشعال الحرائق، وذكر الفاروق ان هذه المحتويات كان من المقرر ان تكون دلالتها اليوم الجمعة 27/9/2013م وفى السوق المحلى كانت مشاهد الخراب مفزعة ففى جنوب السوق المركزى احرقت عصابات التخريب خمس عربات وعشرة بصات من بصات الوالي كما احرقت العصابات بعض المحال التجارية لبيع تقنيات الهواتف الجوالة واجهزة الحواسيب بعد أن هشمتها عن اخرها، وفى داخل السوق المحلى كان الخراب مرعباً حيث تم حرق ونهب الصراف الآلي لبنك الشمال الاسلامى فرع السوق المحلى، اضافة الى حرق مستودع الارشيف الخاص بالصراف الآلي لبنك الشمال. وذكر احد شهود العيان يدعى فضل عثمان فضل ان هناك مجموعات قامت بعمليات سلب ونهب داخل السوق تتراوح اعمارهم ما بين 9 الى 35 سنة يحملون السيخ والعصى والشواكيش والحجارة حيث تم نهب محل مراوح رويال بالكامل وتدمير صالون افريكا بكل ما فيه من معدات تقدر بحوالى «37»مليون جنيه وصالون ياسين قدرت خسائره بحوالى «45» مليون جنيه وكسر ونهب مكتب المعتصم للخدمات ونهب «26 » مليون جنيه ونصف ومحل كنتباي العالمية تم نهب كل البطاطير وقدرت الخسائر بحوالى «100» مليون جنيه، ونهب وحرق مغاسل النعمة، وسرقة كل ما بداخلها و حرق ثلاجة فواكه لصاحبها الشيخ حاتم ،وذكر عاصم بان الخسائر بعشرات الملايين، واكد شاهد عيان فضل عثمان فضل ان طوال تلك الاحداث كان هناك غياب تام للشرطة التى لم تأت لمنع المخربين من عمليات السلب والنهب الا بعد مضى ساعتين ونصف من اعمال الشغب والتخريب، وقال بعض الذين التقتهم «الصحافة » من مواطنين والذين فقدوا ممتلكاتهم ان ما تم لم يكن سوى عملية نهب وتخريب منظمة بعيدة تماما عن التظاهرات المطلبية التى كان متوقعا حدوثها ، وذكر شهود العيان ان هناك بعضا من عصابات المتظاهرين كان يتم نقلهم بواسطة عربات نقل كبيرة تضعهم فى مكان الاحداث وهم مسلحون بالسيخ والعصى والسواطير وكلهم متحركون من منطقة مايو. ومن ثم تابعنا مسيرتنا الى ان وصلنا الميناء البرى ورأينا حجم الدمار الذى اصاب البصات السفرية حيث تم حرق اربعة بصات سفرية وتدمير بعض المحلات وتهشيم زجاج مركز التسوق داخل الميناء.