الخرطوم:نيويورك:الصحافة: رفضت الإدارة الأميركية منح الرئيس عمر البشير تأشيرة الدخول لأراضيها، وقال السودان إن أميركا فشلت في الإيفاء بالتزاماتها بمنح الرئيس البشير حتى الخميس تأشيرة الدخول اللازمة للمشاركة في اجتماعات الأممالمتحدة كما نصت اتفاقية المقر. وعممت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن عدم تمكن الرئيس البشير من المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ذات التوقيت الذي كان من المُفترض أن يُدلي فيه البشير ببيانه،وتم تسليم نُسخة من المذكرة لرئيس الجمعية في المنصة. وقالت المذكرة إن الرئيس البشير لم يتمكن من تقديم بيان السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو المُتحدث الثاني في الجلسة المسائية ليوم الخميس، لأن البلد المُضيف قد فشل في الوفاء بإلتزاماته بمنح رئيس الجمهورية والوفد المُرافق تأشيرات الدخول اللازمة حتى يوم الخميس الماضي. وأشارت المذكرة التي تم تعميمها بالأممالمتحدة إلى أن اتفاقية المقر نصت أن يتم منح التأشيرة بأسرع ما يمكن، الأمر الذي مثّل انتهاكاً صارخاً لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة وبصفة خاصة لاتفاقية المقر الموقعة مع البلد المُضيف بتاريخ 14 ديسمبر 1946. وأضافت المذكرة «أن هذا الرفض المؤسف وغير المُبرّر لإصدار تأشيرة الدخول لرئيس دولة عضو في المنظمة الدولية، يُشكّل سابقة خطيرة من نوعها في تاريخ المنظمة»،هذه المُمارسة التي تستهدف منع الدول من مُمارسة حقها كعضو في المنظمة الدولية. وقالت إن هذا الفعل يستوجب موقفاً قوياً من الدول الأعضاء كافة في الأممالمتحدةوطالبت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة -طبقاً للمذكرة- الأمين العام للأمم المتحدة بحُكم منصبه كراعٍ لاتفاقية المقر القيام بمسؤولياته وواجباته لحماية حقوق الدول الأعضاء ولضمان تطبيق اتفاقية المقر ودوره في منع إساءة واستغلال الاتفاقية لتحقيق مآرب سياسية.وأضافت: «البعثة الدائمة لجمهورية السودان تدعو رئيس الجمعية والدول الأعضاء للوقوف بكل قوة لحماية حقوق الدول كما نص عليها ميثاق الأممالمتحدة واتفاقية المقر. وإن حكومة السودان تحتفظ بحقها كاملاً لتصعيد القضية لنهاياتها». إلي ذلك إستدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم اليوم بواسطة السفير عبد المحمود عبد الحليم وكيل وزارة الخارجية بالإنابة وابليغه إحتجاج السودان الشديد على مماطلة الحكومة الأمريكية في إعطاء تأشيرة الدخول إلى أمريكا للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والوفد المرافق له للمشاركة في إجتماعات الدورة (68) للجمعية العامة للأمم المتحدة في انتهاك صارخ لإلتزاماتها كدولة مقر. وقال السفير أبوبكر الصديق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ل(smc) وأن وزارة الخارجية ابلغت القائم بالاعمال أن عدم إصدار تأشيرة للسيد الرئيس حتى الآن قد أضر بمصالح قومية وحيوية للسودان بتعطيل مشاركتة في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى الرؤساء في يوم 23/9 والاجتماع التشاوري رفيع المستوى حول السودان وجنوب السودان الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة وينعقد اليوم 27/9. وقال السفير أبوبكر إنه كان من المقرر مخاطبة السيد الرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الخميس حسب الجدول الذي وضع له من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة. وقال إن السودان كان يأمل أن تساهم مشاركة السيد الرئيس في هذه الأنشطة في تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة وهذا هدف تدعي الحكومة الأمريكية بأنها تسعى إليه إلا أنها وبتعطيل وصول السيد الرئيس البشير إلى مقر الأممالمتحدة قد أكدت زيف ادعائها وعدم حرصها على تحقيق السلام فعلياً