الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالفيديو.. تاجر خشب سوداني يرمي أموال "طائلة" من النقطة على الفنانة مرورة الدولية وهو "متربع" على "كرسي" جوار المسرح وساخرون: (دا الكلام الجاب لينا الحرب والضرب وبيوت تنخرب)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العيد في الولايات
نشر في الصحافة يوم 20 - 10 - 2013

أشراف : صديق رمضان: غرب دارفور..الشرطة تبث الاطمئنان
الجنينة: عبدالله الصغيرون
كالعهد بها ظلت الشرطة السودانية خلال ايام عيد الاضحى منتشرة في كل ارجاء البلاد لتوفير الامن والاطمئنان حتى يحتفل المواطنون بالمناسبة السعيدة دون مهددات تعكر الصفو ،وقد نجحت في تنفيذ خططها بشهادة المواطنين ،وفي ولاية غرب دارفور كان لوجود قوات الشرطة المكثف منذ اليوم الاول للعيد وقع طيب في النفوس ،«الصحافة» تجولت اول ايام العيد في مواقع مختلفة كانت ترتكز فيها الشرطة ،وحضرت مع منسوبيها لحظات ذبح الاضاحي.
مدير شرطة الولاية ومقرر لجنة الامن، اللواء شرطة ابوبكر عبدالرازق محمد، كشف «للصحافة» تفاصيل الخطة الامنية خلال ايام العيد التي تمثلت في تشكيل قوات مشتركة من الاجهزة النظامية « القوات المسلحة ، الشرطة ، الامن» للانتشار خارج المدينة ،وعلى الطرق الرئيسة التي تربط المحليات ببعضها،علاوة على الانتشار المكثف لقوات الشرطة داخل المدينة لتأمين الاحتفالات بالعيد والمرافق العامة والاسواق بجانب مقار بعض المنظمات التي تحتاج الى المساندة اضافة الى مواقع التنزه والترفيه، وذلك طوال ايام عطلة عيد الاضحى المبارك ،واضاف مقرر لجنة الامن ان الخطة اعتمدت ايضا على الانتشار الظاهري بتسيير دوريات في المدينة ، التي قال انها ساهمت في محاربة الجريمة قبل وقوعها وبسط هيبة الدولة وارساء حكم القانون.
وقال مدير الشرطة ان الخطة وضعت قوات مشتركة خارج المدن على اهبة الاستعداد للتعامل مع اي طاريء امني قد يحدث، مؤكدا ان هذه القوات لها القدرة على الوصول الى موقع الحدث باسرع ما يمكن، كما انها على اهبة الاستعداد للوصول الى المحليات كافة، وكشف عن ان الجهود التي بذلت خلال الفترة الاخيرة ادت الى انخفاض معدلات الجريمة وقلة البلاغات الجنائية في الولاية مقارنة بالاعوام السابقة ما اسفر عن وضع امني مستقر في المناطق كافة.
من جانبه اوضح مدير شرطة محلية الجنينة، العقيد شرطة عبدالملك حسن ابراهيم، نجاح خطة الطواريء في المحلية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك ،وذلك في التعامل مع الظواهر كافة المهددة للامن ،وقال ان الشرطة اقدمت على تأمين المدينة من خلال تسع ارتكازات لها بالتعاون مع لجان مجتمعية، مشيدا بمستوى التعاون الذي وجدته الشرطة من المواطنين واللجان المجتمعية في المدينة طوال فترة الاحتفالات بالعيد ،واكد العقيد شرطة عبدالملك تمكن الشرطة من حماية المواطنين وممتلكاتهم وتأمين سير الحياة بصورة طبيعية باستنفارها لقواتها كافة بالمحلية.
هذا وقد وجدت الزيارات الميدانية التي قامت بها «الصحافة» الى رئاسة الشرطة واقسامها والدوريات التي عملت في العطلة، قبولا وارتياحا كبيرا في الوقت الذي سجلت الاشادة للصحيفة.
دور ايواء ورعاية المسنين..استعادة ذكريات الزمن الجميل
الابيض: عمر عبد الله
عندما كلفتني الصحيفة بزيارة دار رعاية و ايواء المسنين بالابيض،التي تأسست في العام 1969 على يد رجل البر والاحسان الراحل الفاتح النور، اول ايام العيد ،ورغم صعوبة الخروج في هذا اليوم،الا انني تحمست للفكرة وذلك من واقع انها تتيح لي اكتساب ثواب وتكفل الوقوف علي حياة من ابعدتهم تصاريف الاقدار عن اهلهم واصدقائهم، وتوقعت ان اجد الدار تعج بالمهنئين رسميين وشعبيين انطلاقا من قيم هذا الشعب في التكافل والتراحم ، كما توقعت ان اجد الاضاحي وقد فاضت على عدد من هم بالدار.
خابت توقعاتي ،فلم اجد زوارا رسميين وشعبيين رغم ان الدار التي تبدو بحالة جيدة تقع وسط مدينة الابيض ،وحتى الاضاحي الكثيرة التي توقعتها لم اعثر عليها ،فقط خروفان، احدهما من محسن والاخر صغير الحجم من ديوان الزكاة، المسنون البالغ عددهم الذين تخلي عنهم الاهل والابناء بدأوا غير مكترثين لحالة التجاهل، فقد ارتدوا اجمل الثياب واحتفلوا على طريقتهم الخاصة بالعيد بعد ان ادى بعضهم الصلاة خارج الدار ،الا ان ماجمع بينهم هو استرجاع شريط ذكريات الزمن الجميل ،كل يريد ان يسمعه الاخرين وهو يحكي عن ايام خوال كان للعيد فيها طعم ونكهة مختلفين عن الواقع.
ويقول محمد ابراهيم محمد ادم القادم الي الدار من نيالا ،تحسر علي ايام العيد في الزمن الماضي ،وقال انه كان يشكل لهم لحظات مترعة بالسعادة والتواصل ،مشيرا الي ان الدار التي قضي فيها اعواما طوالا كانت تستقبل في عيد الاضحي ما لايقل عن عشرة خراف سنويا ،وقال ان هذا العام لم يقدم لهم سوى خروفين.
اما زكريا كوكو الذي يعتبر الاطوال بقاء بالدار فقد اشار الى انهم افتقدوا زيارة الناس ومعايدتهم، معتبرا ان السنوات الماضية افضل بالنسبة لمن هم بالدار على الاصعدة كافة.
فيما يشير محمد عبدالرحمن صالح وهو احد ضحايا ضربة مصنع الشفاء كما اخبرنا ،فقد اشار الي انه اصيب بالعمي منذ تلك الحادثة ،وقال ان العيد بات مثل الايام العادية، وزاد: «اهو بعدي والسلام».
المشرفة حواء قالت ان الدعم معظمه يأتي من محسنين وان ديوان الزكاة بالولاية يقدم شهريا 750 جنيها فقط ،وتأتي 400 جنيه من ديوان الزكاة بالمحلية ،مشيرة الي انهم يذبحون الخراف كل عام رغم تراجع عددها حتى يشعر المسنون باجواء العيد.
المرضى بالمستشفيات..
ابتسامة في وجه المرض
ربك: عبد الله العسيلى
كثيرون شاءات ظروفهم ان يقضوا العيد بالمستشفيات ،بحثا عن الاستشفاء او مرافقين لمرضي ،«الصحافة» تجولت في اليوم الاول للعيد بمستشفي ربك ،وصادفت وفد والي النيل الابيض الذي قدم التهاني للمرضي.
المريض عبد الله ادم فضل الله نتقدم بالتهنئة للشعب السوداني ،وقال ان هذا اول عيد يقضيه بالمستشفي وبعيدا عن الاهل والاصدقاء والجيران ،مؤكدا افتقاده لاجواء العيد،الا انه حمد الله علي ماهو عليه،مسترجعا شريط ذكرياته مع الاعياد،مشيرا الى انه كان يصطحب ابنائه الي المسجد لاداء صلاة العيد ومن ثم يقوم بذبح الاضحية ،مشيدا بزيارة المواطنين ووالي الولاية لهم بالمستشفي التي اكد انها خففت عليهم كثيرا.
اما الاستاذة زينب عبد الله المرافقة لزوجها المريض فقالت: يمر علينا العيد هذه المرة ونحن بالمستشفي وبعيدين عن ابنائنا والاسرة والعيد بالمستشفى يختلف عن العيد بالمنزل حيث كنا نقوم منذ الصباح الباكر بتجهيز وترتيب المنزل وبعد الصلاة نستقبل الاهل والجيران الذين يأتون لمباركه العيد وتبادل الزيارات.
فيما قال قال نصر الدين حسين الصافي: هذا اول عيد يجدنا بالمستشفي مرافقين للوالدة خديجة ادم ،ونفتقد الاهل والجيران و«اللمه» الجميلة،وتبادل الزيارات والتهاني وتناول الوجبات مع بعضنا بعضا، ولكن هذا هو قدر الله المكتوب.
عمة الطفل محمد دفع الله المصاب بالسكري زكية اسماعيل قالت: نحن نفتقد الابناء والاخوان والاهل والاسر ولم نتذوق طعم العيد لمرض ابن اخي واتمنى من الله له العافية والصحة في بركات هذا العيد.
المريضة منى محمد ادم قالت: نحمد الله على كل حال ووجودنا بالمستشفى مكتوب، ولكن نفتقد طعم العيد لان الاسرة والابناء والاخوان والاخوات بعيدون عنا، والعيد في القرية «سمح شديد» ،حيث اقوم من الصباح باعداد الشاي واللقيمات للابناء الذين يجلسون حولنا بفرح شديد وابتهاج وبعد ذلك اقوم بترتيب المنزل وعقب الصلاة نتبادل التهاني والتبريكات ونطلب العفو عن كل ما حدث وهذا شيء جميل يميزنا نحن السودانيين واهل القرى البسطاء.
متضررو السيول والفيضانات..الفرح يفرض وجوده
الدويم: عبدالخالق عثمان
تعرضت مناطق متفرقة من انحاء البلاد لاضرار خلفتها السيول والفيضانات ،وقضت الكثير من الاسر عيد الاضحى وسط ظروف لم تألفها ،الا انها ابتسمت في وجه الازمة احتفالا بعيد الاضحى ،وفي محلية الدويم اظهر المجتمع المدني بمختلف مكوناتها تفاعلا مع الاسر المتضررة ،وعمل على تخفيف معاناتها حتى تتمكن من استقبال العيد والاحتفال به.
ووفقا لهذا الوضع الصعب والحرج والذى تزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك فقد تحركت عدد من الجهات الرسمية والطوعية من أجل تدارك الكارثة ونجدة الأسر التى فقدت كل شىء ، وكانت منظمة بلان سودان «مكتب الدويم» فى مقدمة هذه الجهات ،حيث سارعت فى تقديم الغذاء مع حلول الكارثة على المواطنين بالقرى والأحياءالمتضررة من أجل إنقاذ حياتهم خصوصا الأطفال الذين يمثلون نسبة عالية ، وبعد ذلك شرعت فى حصر للأسر المنكوبة وذلك بالتعاون مع المحلية والدفاع المدنى، ونجحت فى توفير المأوى للكثيرمن الأسر مع حلول العيد ما أدخل الفرحة فى نفوس المواطنين ،حيث قضوا العيد وهم فى خيام مريحة ومجهزة تجهيزا كاملا من ألحفة وبطاطين وناموسيات وأدوات مطبخ ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية .
«الصحافة » تابعت المشروع خلال الأيام الماضية ووقفت ميدانيا على ما قدمته المنظمة والجهات الشريكة للمواطنين المتأثرين ،كما شاهدت الفرحة الكبرى التى كست وجوه الأسر المستفيدة ،وقد التقت مع خليل المر منسق مشروع درء الكوارث بمنظمة بلان سودان «الدويم» ،وأوضح أن هذا المشروع هو نتاج مقترح لمنظمة بلان «قلى» لدرء الكوارث بعدد من مناطق البلاد، وأن بلان «الدويم» أخذت جزءا من الخيام وغيرها من المعينات لتوزيعها على المتضررين بمحلية الدويم ،وأضاف بأن مشروع درء الكوارث بالمحلية نفذ فى ثلاث خطوات ،أولها حصر للأسر المتضررة بالتعاون مع المحلية والدفاع المدنى ،مشيرا إلى أن عددها بلغ مائة أسرة ، وقال انه بعد ذلك أقيمت ورشة يوم 8 أكتوبر بمبانى المنظمة ،وأنها استهدفت «26» متطوعا من المناطق المتأثرة وهى«قرية السعادة ،وأحياءالإنقاذ والسلام وبعض الأحياء الأخرى» ،وأضاف أن الخطوة الثالثة كانت توزيع الخيام «تكلفة الواحدة ثلاثة ألف جنيه» ،وقال أنه تم توزيع 65 خيمة مع حلول العيد مجهزة بكل إحتياجات الإنسان الضرورية وأن الباقى سيوزع خلال اليومين المقبلين ،وأكد المر فى ختام تصريحاته للصحيفة بأن المشروع نفذ بصورة مميزة مشيدا بالجهات الشريكة وبالمتطوعين حيث أكد أنهم ساهموا بوضوح فى إنجاحه بتركيب الخيام وشرح محتوياتها للمواطنين.
«الصحافة» استطلعت عددا من المواطنين والأسر التى استفادت من المشروع ،حيث أكدت المواطنة عائشة مطر «التى تضررت مبانيها وممتلكاتها بصورة كبرى»، حيث تحدثت وهى تغالب دموع فرحتها مؤكدة بأن تركيب الخيمة حل لها مشكلة كبيرة ظلت تؤرق منامها منذ انهيار غرفها ،وأضافت بأنها استقبلت العيد بفرحة كبرى لا توصف ،وأشادت بمنظمة بلان سودان «الدويم» وخصت الأستاذة سهام صالح بإشادة خاصة للجهود التى بذلتها من أجل أن تقضى الأسر المنكوبة العيد فى مكان مريح كما ذكرت.
النازحون بدارفور..اماني العودة الى الديار تتجدد
الفاشر: محمد علي
من بعيد يبدو معسكر ابوشوك للنازحين بولاية شمال دارفور كما انه احد احياء مدينة الفاشر ،المنازل مشيدة من الطوب الاخضر «الجالوص»،الخيام بدأت في التناقص بعد ان وصل المعسكر الى مرحلة ما يشبه الاستقرار، تفاصيل حياة المدينة كافة موجودة بالمعسكر..المتاجر الصيدليات..العيادات الطبية،وغيرها ورغم ذلك لاتزال اشواق وقلوب النازحين تهفو نحو العودة الى ديار الاجداد، ورغم الازمة التي يعيشونها الا انهم احتفلوا بعيد الاضحى المبارك ،والامنيات التي تبادلونها«العيد الجاي في الديار» و«ربنا يعيد الاستقرار».
«الصحافة» قضت اليوم الاول وسط النازحين بمعسكر ابوشوك، ورغم ان الكبار حاولوا اظهار فرحتهم بالعيد حتى وان بدأت منقوصة نسبة لظروفهم ولرقة حالتهم الاقتصادية ،الا ان الصغار مارسوا حالة الفرحة وهم يرتدون ثيابا جديدة زاهية الالوان ،يتقافزون ويضحكون غير عابئين بما يشعر به اباؤهم، يلهون بالالعاب النارية والمراجيح التي انتشرت في ساحات المعسكر، الكبار والنساء ومن خلفهم الاطفال ادوا صلاة العيد في اكثر من ساحة، وبعدها تبادلوا التهاني والتحايا، ولسان حالهم يقول عيد باي حال عدت ياعيد بما مضي ام لامر فيك تجديد.
النازح عبدالله فضل القادم من منطقة تارني، قال «للصحافة» ان الحرب حصدت روح والده وبعض من افراد اسرته، وان العيد هذا العام اتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية، وقال» الوضع المادي بات صعب جدا» واشار الى ان المنظمات الانسانية التي تقدم المساعدات للنازحين تراجع دعمها، وعن العيد قال انه القى عليهم اعباء ثقيلة وجدوا صعوبة كبيرة في تحملها ،مشيرا الى ان الكثير من الاسر بالمعسكر لم تستطع شراء الاضاحي ،متحسرا علي الاعياد الماضية التي اكد انه كان وقبل وقت كاف يشتري الخروف ،ولكن هذا العام لم يتمكن بسبب الظروف الاقتصادية ،الا انه كشف عن تمكنه من شراء ملابس لابنائه الستة وزوجته ووالدها.
تجولت داخل السوق بعد ان ادى المصلون صلاة العيد ،وتفاجأت في الطريق الرئيس الواقع وسط سوق المعسكر، بكثافة حركة المواطنين،وفي حديثه «للصحافة» ارجع تاجر الملبوسات ابوبكر ادم خميس والذي فتح متجره عقب الصلاة مباشرة،الحركة الي ان معظم من بالمعسكر لم يستطيعوا شراء الاضحية ،وقال انه لم يتمكن من شراء الخروف، وان القوة الشرائية بالسوق منخفضة للغاية مقارنة بالاعوام السابقة وذلك نتيجة للتغيير المفاجي في الاسعار،ورغم ذلك عبر عن سعادته بالعيد،متمنيا ان يعود على البلاد والنازحين العام القادم باليمن والبركات والاستقرار.
بينما يقول احد الشباب ويدعي حامد، ان الاحساس بالعيد في المعسكر يختلف تماما عن القرية،وزاد»في قريتنا كان يجتمع الاهل والجيران والاصدقاء،وهذا يجعل للمناسبة الدينية طعما ومذاقا مختلفين،ففي المعسكر وعقب الصلاة يتوجه المصلون الي اعمالهم بحثا عن معاشهم».
التصوير بالمعسكر يعتبره الكثيرون نوعا من المخاطرة بالنفس ولاسيما للصحفيين الا انني قررت اخذ بعض اللقطات للمصلين، ولسوق المواشي الواقع جنوب المعسكر،وسألت تاجر مواشي عن اسعار الخراف هذا العام وحجم الاقبال ،فقال ان الاسعار تبدأ من خمسمائة جنيه الي الف ومائتين جنيه، ووصف حجم الاقبال بالضعيف، وقال «مافي نازح عندو قروش،الا القليلون منهم».
المفاجأة الاخرى التي لم تكن في حسبان«الصحافة» ان هناك مطاعم مشرعة الابواب وان هناك من يتناول وجبة الافطار ،وكذلك محال الشاي والشيشة وعدد كبير من المتاجر ادي اصحابها الصلاة وعادوا لممارسة عملهم بحثا عن الرزق،وهذا فسره مواطن بانه تعبير حقيقي لواقع حياة المعسكرات التي وصفها بالبائسة، متمنيا ان تنتهي الازمة بدارفور وان يقضوا العيد القادم في قراهم الاصلية.
القوات المسلحة.. انجاز تاريخي بالقضارف
القضارف: عمار الضو..تصوير:كاظم عركي
في الوقت الذي كان يحتفل فيه المواطنون بعيد الاضحى، ظلت القوات المسلحة تحرس الوطن والمواطنين في مختلف انحاء البلاد ،وفي القضارف تمكنت شعبة الاستخبارات العسكرية بقيادة الفرقة الثانية مشاه من توقيف عصابة مخدرات بحوزتها «46» جوال مخدرات «شاشامندي» بمحلية الفشقة بمنطقة «تلاتاء» قادمة من اثيوبيا، تربو قيمتها على الثلاثين مليارا «بالقديم»، وكشفت مصادر عسكرية ان المخدرات عبرت الى الاراضي السودانية في محاولة من المهربين لاستغلال ظروف عيد الاضحى المبارك واستخدمت العصابة قوارب صيد لإدخال المخدرات لادخال المخدرات الى منطقة «تلاتاء» ،ولأن عين الجيش كانت ساهرة داهمت قوات الاستخبارات بالفرقة الثانية مشاه بقيادة الرائد عبد الرحيم العقدة والملازم اول عبد المنعم الموقع وأشارت المصادر العسكرية الي ان العصابة كانت تريد شحن المخدرات على متن جرار الي القضارف ومن ثم يتم ترحيلها الى الخرطوم، وذلك تحت مراقبة رئيس العصابة الذي كان بصدد استلام الشحنة عند الثامنة والنصف مساءً بأحد احياء القضارف الطرفية على ان تقوم بترحيلها الي الخرطوم.
وأشاد مدير شرطة مكافحة المخدرات بالولاية، العقيد حقوقي الدكتور محمد الامين، بالانجاز الذي حققه منسوبو استخبارات الفرقة الثانية مشاه المرابطين على الثغور السودانية في الحدود للحفاظ على الأمن، وقال ان القوات المسلحة ظلت تؤدي واجبها المناط به جنباً الى جنب مع الشرطة والأجهزة الاخرى في ضبط المخدرات وحماية الحدود من التفلتات، وأعلن أن ادارة مكافحة المخدرات بالقضارف استطاعت القبض علي زعيم العصابة الذي يدعي «ع م. د. ن»، تم فتح بلاغ للمتهمين بالرقم «179» المادة «15 أ» مخدرات ومؤثرات عقلية بمنطقة الهشابة ،واكد مدير مكافحة المخدرات عن إحكام المنافذ الحدودية والسيطرة عليها عبر خطة موضوعة من ادارة مكافحة المخدرات بالمركز وشرطة الولاية تحت اشراف اللواءين المكي محمد المكي وإبراهيم عثمان بجانب الاجهزة العسكرية والأمنية الاخرى.
من جهته امتدح والي القضارف الضو الماحي الادوار العسكرية والأمنية التي بذلتها شعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثانية مشاه التي ظلت مرابطة وسط الثغور والأحراش للتصدي للعدو وعصابات مافيا المخدرات لحماية الدين والعرض والوطن وأعلن الماحي عن تبرعه للقوة العسكرية التي ضبطت العصابة بمبلغ «30» ألف جنيه دعماً مادياً ودفعاً معنوياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.