أكد قادة الإدارة الاهلية بقبيلتي المسيرية والرزيقات إلتزامهم التام بوثيقة صلح «ابوحراز» التي وقعت بين الطرفين اخيراً لتسوية النزاعات التي نشبت بينهم وراح ضحيتها عدد كبير من الجانبين. وقال رئيس مجلس السلم والمصالحات بولاية جنوب دارفور، عثمان قادم احمد، في مؤتمر صحفي بوزارة الحكم الاتحادي امس، ان الإتفاق أوقف نزيف الدم في المنطقة، منوهاً في الوقت ذاته الي ان نجاح المصالحة يعتمد في المقام الأول علي إلتزام الطرفين بتنفيذ مقررات الصلح ودفع الديات التي تم الإتفاق عليها بعد العفو العام الذي تم بين القبيلتين، الي جانب إهتمام الدولة بالصلح ودعمه وإزالة اسباب النزاع وتوفير المياه والتنمية بالمنطقة، مشدداً علي دور الاعلام الايجابي، وذلك لحساسية الموقف والصراع، محذراً من ان الاعلام اذا لم يتعامل بوعي فإنه سيساعد في أشعال فتيل النزاع مجدداً. وأكد ناظر عموم الرزيقات محمود موسي ابراهيم مادبو، التزامهم بالصلح ، وقال «نحن الآن في حالة وئام واستقرار، وفي مرحلة دفع الديات»،وكشف عن دفع القسط الأول، معرباً عن أمله في ان تكون وثيقة ابوحراز بمثابة صلح دائم بين «أبناء العمومة الرزيقات والمسيرية اولاد عطية والذين يرجع اصلهم الي جد واحد». وأوضح أمير المسيرية، حريكة عثمان عمر، بأنهم لن يتوانوا في تنفيذ المصالحة، معتبراً ان اي صراع يقع بين القبيلتين مجدداً لايخرج من باب « المشاكل الفردية،» متمنياً ان تكون وثيقة «ابوحراز» اخر مصالحة بين القبيلتين للنزاعات التي تحدث بسبب المياه.وفي تصريح «للصحافة» قال الامين العام لوزارة الحكم الاتحادي، صلاح الدين بابكر، ان الوثيقة تنص علي العفو العام بين الطرفين، ودفع الديات وفق الاعراف المعمول بها في المنطقة، مشيراً الي انها وزعت علي اربعة اقساط، واضاف ان اللجنة العليا للمصالحة بين الطرفين أوفت بإلتزاماتها المالية بنسبة بنسبة 100%، كاشفاً ان وزارته استلمت مبلغ (957,600,00) جنيهاً لدفع ديات ضحايا النزاع من خارج القبيلتين، منوهاً الي ان القسط الثاني سيتم دفعه عقب الخريف نسبة لظروف المنطقة، مضيفاً ان وزارة الحكم الاتحادي بكامل هيأتها ستجتمع بالضعين في يونيو القادم، ومن ثم تسليم اولياء الدم ماتبقي من ديات.