جدد والى وسط دارفور الشرتاى جعفر عبد الحكم تأكيداته بسيطرة القوات المسلحة على الأوضاع فى جبل مرة ،وقال إنها فرضت سيطرتها على كافة قمم الجبال ولم تترك مكاناً لقوات جيش تحرير السودان (جناح عبد الواحد نور) وإلا فرضت القوات المسلحة عليه سيطرتها الكاملة ، وقطع الشرتاى فى رده على أسئلة وسائل الإعلام فى المنبر الإعلامى أمس بديوان الحكم الإتحادى ، قائلاً ان عبدالواحد موجود فقط فى الواتساب وراديو دبنقا) وتابع الشرتاى قائلا لقد تجولت بسيارتى بين محليات ومدن جبل مرة طيلة أكثر من شهر ، ومنها السير ليلاً لفتح الطريق مابين (قولو – روكرو) ، لا وجود لقوات نور على الأرض ، مبيناً أن قوات جيش تحرير السودان قد تشتت لمجموعات نهب وقطاع طرق لزرع الفتن بين القبائل . وكشف الوالى عن أدلة قال إنها (دامغة) تؤكد تورط قوات عبد الواحد نور في المشكلة التى حدثت فى منطقة طور فى جبل مرة بسبب نهب مواش قامت به قوات عبد الواحد لإحداث أزمة أمنية بين القبائل وتعكير صفو الأمن وزعزعة الإستقرار فى المنطقة ، محذراً بشدة عبد الواحد نور وقواته من زرع الفتن بين القبائل واللعب بالنار وإنتهاجها (سلاح الإثنية) ، مؤكداً يقظة الأجهزة الأمنية وقال إنها مستعدة لكافة التطورات وأى تحسبات . وقارن الوالى مابين الوضع فى وسط دارفور سابقاً وحديثاً حيث صاحبت نشأة الولاية صراعات قبلية معروفة قبل السيطرة عليها تماماً وبتعاون القوات النظامية والأجهزة السياسية والتنفيذية والدستورية والأهلية والأعيان ومؤتمرات الصلح المختلفة ، وقال إن منطقة جبل مرة ظلت معزولة عن الدولة لأكثر من (13) عاماً وفى أوضاع إنسانية سيئة وفشلت المنظمات المختلفة فى الوصول إليها لتقديم خدماتها الإنسانية وقد إعترفت اليوناميد فى وقت سابق بذلك وقد هجرها بعض من أهلها لا سيما المتعلمين والمثقفين بسبب إستهداف التمرد لهم وفرض جبايات ورسوم عليهم تحت تهديد السلاح وكانت قوات التمرد تقول لهم بأن من يرفض رأسماله (2) جنيه ويعنى (طلقة) ويقولون بأن إسرائيل موجودة لتأتى لهم بالذخيرة. . وكشف الشرتاى بأن فكرة الطواف على محليات جبل مرة جاءت بقرار مجلس وزراء الولاية وقال إنها فكرة جيدة أثبتت نجاحها وقفت خلالها حكومته على كافة مفاصل الحياة فى المنطقة وأن اللجان الولائية والتى جاءت بمبادرات من أبناء جبل مرة أعانت الحكومة كثيراً فى خطتها بمخاطبة الاهالى وتطبيع الحياة المدنية ، مؤكداً تأمين المنطقة تماماً وعودة معظم النازحين لمناطقهم ومنهم الذين صعدوا الجبال بسبب الحرب وقال إن الموسم الزراعى قد إنتظم وشهد بنفسه نفيراً لزراعة البطاطس وللمنطقة خصوصية فيها والفول المصرى وقال إن الفدان ينتج مابين (15 – 20) جوالا ، وأبان الوالى أن وفد اللجنة العليا لإسناد جبل مرة وقف على الأوضاع ميدانياً ، وقد تم تأمين إحتياجات المنطقة فى محليات جبل مرة (4) محليات بكل من ولايتى وسط وجنوب دارفور من الخدمات الأساسية (التعليم والصحة والمياه) وأن الخطة إستصحبت معها الإحتياجات الحياتية الأخرى من غذاء وكساء ومعينات الزراعة (5) آلاف جوال دخن وغيرها من المعينات الغذائية و(5) آلاف محراث جبل مرة وغيرها من الأعمال المجتمعية . وقال الوالى ان حجم الأضرار التى تسببت فيها الحرب فى منطقة جبل مرة كبير جداً أدت لإنعدام الطرق واضاف أن الطريق الرابط بين جناحى طريق الإنقاذ الغربى طريق (نيرتتى – جلدو – قولو – روكرو – فنقا – تابت) بطول (100) كيلو متر الوحيد الذى يربط مناطق جبل مرة بمحليات الولاية وقد أمنت عليه رئاسة الجمهورية ، بينما إعتبر الوالى أن إنعدام شبكات الإتصالات أيضاً مشكلة ومعاناة أغرت قوات التمرد ،وقال ان الحرب أدت لتدمير (26) مدرسة أساس و(8) مدارس ثانوى وإنعدام كافة المعينات من إجلاس وكتب وغيره ، فضلاً عن إنهيار كافة المؤسسات الصحية ومرافق المياه وتدمير مساكن وممتلكات المواطنين الخاصة من دكاكين وسيارات وغيرها ، مؤكداً أن أتياما مركزية تعمل فى تأهيل المرافق الحكومية لإعادة الحياة إلى طبيعتها فى جبل مرة . وفى الإطار ذاته أكد الوالى أن عدد معسكرات النزوح بوسط دارفور (11) معسكراً يوجد فيها (241) ألف شخص ولا تشمل أهالى جبل مرة وقال إنهم كانوا بمناطق إستضافة مؤقتة فى (نيرتتى) مما سهل عملية عودتهم وان (136) ألف شخص من محلية وسط جبل مرة (قولو) و(70) ألف شخص من محلية شمال جبل مرة (روكرو) عادوا من مناطق طويلة وسرتونى وغيرها ، وكشف الشرتاى عن عدة مشروعات للتمويل الأصغر وخدمات المجتمع والبستنة وغيرها قد بدأت عملياتها فى الولاية ومنطقة جبل مرة بصفة خاصة ، بينما أكد مفوض العون الإنسانى تأمين الغذاء والعمليات الإنسانية للمنطقة وأن جبل مرة ضمن الخطة الإنسانية المشتركة مع الأممالمتحدة، كاشفاً عن (مليون) دولار من جامعة الدول العربية لجبل مرة .