تفاءل الناس كثيراً عندما تم تنفيذ مستشفى الحوادث بالحصاحيصا والذي تبرع به السيد رئيس الجمهورية بتكلفة قاربت 2 مليار ونصف المليار من الجنيهات ومصدر ذلك التفاؤل للاهتمام الكبير الذي وجده ذلك المستشفى من الجهات المسؤولة من الولاية والمركز والمستوي المعماري الذي نفذ به. وقد كان السبب الرئيسي في قيام ذلك المستشفى هو العمل علي معالجة المصابين وحوادث المرور خاصة وانه يقع علي طريق مدني الخرطوم اضافة الي طريق الفريجاب الحصاحيصا الذي لا يقل خطورة من سابقه للكثافة المرورية عليه لانه يربط كل الارياف بالطريق القومي . حصرت الجهات المعنية مستشفى الحوادث في العيادات المحولة التي كان يمكن ان يقوم بها المستشفى العام واهمل اهم قسم وهو قسم العظام اذ لايوجد اختصاصي عظام متفرغ بالمستشفى بل يحضر يوم الاثنين من كل اسبوع، علماً بان هذا المستشفى يستقبل يوميا عددا من المصابين بحوادث المرور مما يجعلهم يخضعون لتجارب الاطباء العموميين ومن ثم يتم تحويلهم لمستشفى مدني وكلنا يدرك المعاناة التي يجدها المصاب واسرته اضف الي ذلك ان كثيرا من الحالات تتعرض للخطورة والمضاعفات عند نقلها لمناطق اخري. «الصحافة» التي زارت المستشفى وسألت عن اختصاصي العظام وعما اذا كان متواجدا بصورة دائمة بالحوادث كانت الاجابة بان المستشفى غير مجهز لعمليات كبيرة للعظام . عدد من ذوي المرضي رفضوا ذلك الادعاء في ظل توفر مبني العملية الذي شيد وفق احدث طراز كما يمكن الاعتماد علي العملية الكبيرة بمستشفى الحصاحيصا العام بعد اجراء بعض الاصلاحات ان تستوعب جراحة العظام وذلك بدلا من نقل المريض لخارج مدينة الحصاحيصا. كما وقفت «الصحافة» علي معاناة المصابين بحوادث المرور بمستشفى الحوادث كما ان هنالك بطئا في اجراءات تسليم الموتي. «الصحافة» وقفت علي مناشدات اهل الحصاحيصا لوزارة الصحة بولاية الجزيرة والدكتور كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية العمل علي معالجة هذا القصور داخل الحوادث وايجاد قسم للاشعة بمبني الحوادث لتقليل معاناة المصابين الذين يضطرون لاجرائها خارج الحوادث اضافة الي توفير كل المعينات اللازمة للحوادث حتي تؤدي الدور المنوط بها علي اكمل وجه.