شكا المواطنون في مناطق وانحاء واسعة من ارتفاع ملحوظ في معدلات الاصابة بالاسهالات المائية التي لم تسلم منها حتي ولاية الخرطوم .. وفي ظل تناقض التفسيرات واسباب انتشارها مابين اختلاط مياه الشرب ومياه الصرف الصحي علي حد قول احدي الطالبات بداخلية علي عبد الفتاح بمدينة ام درمان تجولت « مع الناس» حول داخلية علي عبد الفتاح التي ارتفعت فيها شكوي الطالبات من انتشار المرض لتواصل الصحيفة تواجدها داخل مستشفي ام درمان التعليمي وتقف علي حجم المعاناة التي يعايشها المرضي جراء اصاباتهم بالاسهالات المائية ، وتحدثت الينا الطالبة اسيل محمد التي قالت ان الحالات ظهرت في الداخلية منذ اسبوع تقريبا ما دفع الطالبات الي التوقف عن شرب المياه الموجودة في الداخلية لمدة يومين وبالرغم من المعالجة التي تمت من قبل الاطباء الذين اتت بهم ادارة الداخلية الا ان هاجس تلوث المياه لم يفارق اذهان الطالبات فما زلن يشربن المياه الصحية من «البقالات» الموجودة داخل السكن والتي تكلفهن مبالغ مادية. واضافت اسيل ان الحالات التي تم اكتشافها اسعفت بالوحدة الصحية التابعة لمجمع علي عبد الفتاح السكني ومن ثم نقلت الي مستشفي ام درمان التعليمي. سهام محمد التي لم تختلف مع اسيل قائلة ان السبب في حدوث هذه الحالات هو تلوث مياه الشرب لإختلاطها بمياه الصرف الصحي ودفعت ثمن هذا التلوث الطالبات اللاتي يسكن مدينة علي عبد الفتاح وتعرضن الي اضرار صحية بالغة. مستشفي ام درمان التعليمي شهد اكتظاظا وكانت غرفة الطوارئ اكثراكتظاظا لكثرة الاصابات بالاسهالات المائية والاعداد في زيادة مطردة وقد لاحظنا حالات الازدحام في الشارع والاستقبال و العنابر ويكاد الهواء ينعدم داخل غرفة الطوارئ ما دفع ضباط الامن لتخفيف حدة الضغط بفرض مرافق واحد لكل مريض وقالت احدي المريضات ان معظم هذه الحالات اسهالات مائية ويرجح ان يكون سببها كما علمنا من بعض المرضي مياه الشرب. لقد ارتفعت وتيرة الاصابات التي وصل بعضها الي حد الاغماء وعدم القدرة علي السير اذ كانوا يستندون علي اكتاف مرافقيهم ومن المناظر اللافتة وجود اكثر من مريضين في نقالة واحدة في انتظار اسعافهما بالدربات .وفيما قالت احدي ضابطات الصحة بمستشفي ام درمان التعليمي ان الحالات التي تأتي للمستشفي في اليوم الواحد تراوحت بين (15-150) حالة تقريبا مضيفة ان السبب في حدوث الاصابات ليس اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب فقط وانما هنالك زيادة في كمية الكلور في المياه والمناطق التي توجد بها شبكات مياه اكثر عرضة للاصابة بالاسهالات المائية من غيرها ومنها منطقة الثورات والفتح وبيت المال والفتيحاب والعباسية و المستشفي تقوم بأسعاف المريض بعد تشخيص حالته ويغادر المشفي بعد يومين والحالات العادية بعد اربع ساعات ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة بسبب الاسهالات المائية وليس هناك مخرج من الاصابات الا عن طريق غلي المياه جيدا قبل شربها لأن مياه الحنفيات هي المسبب الاول للمرض لأرتفاع نسبة الكلور ومعظم الحالات من الشباب ولا توجد حالات اصابة بحوادث الاطفال مسجلة بقسم الوبائيات.