عضد عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل، المتحدث الرسمى حاتم السر ما ذهب اليه نجل الميرغني «محمد الحسن» والتى جزم فيها بعدم مشاركة حزبهم فى الحكومة المقبلة. وكشف عن «معوقات مجهولة» تؤخر اجتماع لجنة الاتحادى مع المؤتمر الوطنى لبحث موضوع المشاركة فى الحكومة المقبلة. وأكد السر في تعميم صحفي أمس عدم مشاركة حزبه في اية حكومة تعزز من فرص الانفصال بين الشمال والجنوب وتؤجج نيران الانقسام بين القوى السياسية، وأكد ان الاتحاديين الديمقراطيين لن يدعموا حكومة تسير على خطى سابقاتها فى اشارة الى حكومات الانقاذ والوحدة الوطنية. ونفى السر وجود انقسام داخل الحزب الاتحادى بسبب المشاركة ووصف ما يتردد بهذا الخصوص بأنه حديث ساذج تنقصه الدقة وتروج له جهات متآمرة على الحزب تريد التشويش عليه واظهاره بالضعف والانقسام . وأوضح ان حزبهم لم يتلق عرضا محددا بالمشاركة فى الحكومة الجديدة من قبل المؤتمر الوطنى، نافيا مايتردد من حديث حول نسب وحقائب وزارية ومناصب معينة، واعتبر ذلك مجرد تكهنات لا اساس لها من الصحة. وقال ان مؤسسات الحزب وحدها هى التى ستحسم جدل المشاركة وهى قادرة على حسم هذا الامر عندما يعرض عليها وان قرار الحزب سيكون مستقلا ولن تمارس عليه اية ضغوط للمشاركة في الحكومة المقبلة او عدمها. وأكد حاتم السر ان قرار الحزب النهائى حول عملية المشاركة سيعلن فى ضوء ما سيسفر عنه الاجتماع المرتقب بين لجنة من الحزب الاتحادى واخرى من المؤتمر الوطنى مكلفة ببحث هذا الملف بعد الاجتماع الاخير لرئيسى الحزبين (الميرغنى/البشير). وقال السر ان لجنة الاتحادى الاصل المكلفة بهذا الملف ابلغت رسميا رصيفتها فى المؤتمر الوطنى بجاهزيتها لعقد الاجتماع المشترك بعد ان حددت الهيئة القيادية للحزب الاتحادى سقف التفويض الممنوح للجنة والموجهات العامة للتفاوض. وأرجع المتحدث الرسمي باسم الاتحادى التأخير فى التئام الاجتماع المشترك بين الحزبين إلى معوقات مجهولة، موضحا ان لجنة الاتحادى فى انتظار رد المؤتمر الوطنى بشأن تحديد وفده وموعد الاجتماع. وأبان أن موقف حزبهم الرسمى والنهائى من عملية المشاركة وعدمها سيعلن فى ضوء ما يتمخض عنه الاجتماع المتوقف حاليا.