تعيش مدينة نيالا فى حالة انعدام تام للتيار الكهربائى والامداد المائى بالاحياء مما ادى الى تعطل حركة العمل وارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية الضرورية المرتبطة بالتيار الكهربائى بجانب الاعمال الحرفية والمشغولات، اذ وصل سعر لوح الثلج 40 جنيه وجركانة الزيت 80 جنيه وبرميل الماء 20 جنيه، الامر الذى ادى الى تذمر مواطنى المدينة جراء عمليات البحث عن مياه شرب فى الصباح في وقت وصلت فيه باقة الماء ببعض الاحياء الطرفية الى 60 قرشاً وسط توقعات بالمزيد من ارتفاع الاسعارفى مقبل الايام، وخاصة ان الكهرباء اصبحت غير مستقرة بالمدينة، في وقت تفتقر فيه المدينة للآبار الغاطسة حتي تسهم فى تقليل الضغط على الآبار الارتوازية بوادى نيالا و طالب المواطنون السلطات المحلية بضرورة التدخل الفورى لتوفير مياه شرب للمواطنين الى جانب الاسراع فى اكمال مشروع حوض البقارة الذى اصبح حلما يراود مواطنى المدينة وباقى المحليات بالولاية. عدد من المواطنين تحدثوا للصحافة مشيرين الى ان اوضاعهم اصبحت مأساوية لعدم توفر المياه اضافة الى انقطاع التيار الكهربائى معظم ساعات اليوم مما اسهم في تعطيل اعمالهم والتأثير فى دخلهم اليومى ، الكثيرون اضطروا الى تشغيل وابورات خاصة لتوليد الكهرباء مع الارتفاع الجنونى فى اسعار الوقود اذ وصل سعر جالون البنزين الى 18 جنيهاً والجازولين 12 جنيهاً بالسوق الاسود، في وقت تعطلت فيه العديد من الطلمبات نسبة لعدم توفر الوقود بالمدينة وتوقفت حركة المواصلات ببعض الاحياء وقال عدد من أصحاب المركبات للصحافة انهم قاموا «بتقريش» عرباتهم خوفا من زيادة تعريفة المواصلات حتى لا يدخلوا مع المواطن فى اشكالات مطالبين الجهات ذات الاختصاص بضرورة انقاذ الموقف بتوفير كميات كبيرة من الوقود للمدينة. وفى ذات السياق شهدت اسواق مدينة نيالا ارتفاعا جنونيا فى اسعار المواد الاستهلاكية الضرورية اذ وصل سعر جوال السكر 170 جنيه، والبصل 80جنيه، فضلا عن ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية اذ وصل سعر جوال الدخن 195 وشهد سوق المحاصيل بزريبة العيش بنيالا ارتفاعا ملحوظا فى الاسعار وقال الامين العام لتجار المحاصيل بالولاية المهندس عبد الرحيم مستور ان الولاية تشهد ارتفاعا غير مسبوق فى اسعار المحاصيل اذ وصل سعر جوال الدخن امس بنيالا مابين 195 الى 200 جنيه، قنطارالصمغ العربى الخام من 60 الى 100 جنيه، قنطارالكركدى100 جنيه والزيت 80 جنيه وعزا مستور ذلك الى دخول كافة المحاصيل الزراعية المخزنة لسوق المواسير. وقال على ابكر احد تجار التوابل بسوق نيالا ان السوق يشهد ارتفاعا جنونيا بلغ نسبة 40% اذ وصل سعر جوال البصل 90 جنيه، الصلصة 400 جنيه، الويكة 500جنيه، الفول 400 جنيه، الكول 700جنيه، الشطة 900جنيه، والسمن من 500 جنيه الى 700 جنيه، وان السوق يشهد ركودا نسبة لتأثره بانهيار سوق المواسير. زيادة الاسعار طالت مواد البناء والتشييد اذ وصل سعر طن الاسمنت 1040 جنيه والزنك والسيخ بجانب ندرة حادة فى باقى الطلبيات. وتوقع والى جنوب دارفور بالانابة السنوسى محمد الطاهر انفراج الاسعار للمواد الاستهلاكية والتموينية بوصول الطوف التجارى اليوم بجانب حل مشكلة الكهرباء، ونفى السنوسى وجود ندرة فى بعض السلع بالاسواق مشيرا الى توفر المواد الغذائية بالولاية بعد وصول القطارات التى تحمل السكر وكافة المواد الاخرى ماضيا للقول ان ارتفاع الاسعار لم يؤثر على حياة المواطن عازيا ارتفاع الاسعار الى ان جنوب دارفور ممر للولايات الثلاث مؤكدا قدرة حكومة الولاية لوضع الترتيبات اللازمة حتى لا تتأثر الولاية والمواطنون. وفي سياق متصل وصل عدد من المهندسين لصيانة وتركيب كهرباء مدينة نيالا وذلك بعد وصول 70% من معدات العمل بفضل متابعات والى الولاية عبد الحميد موس كاشا واصراره على رفع باقى معدات العمل وتحريك المهندسين والفنيين لتركيب وصيانة كهرباء نيالا، حتى تنعم المدينة بامداد كهربائي دائم وقال السنوسى ان ما حدث من انهيار بسوق المواسير بالفاشر أحدث خللا اقتصاديا.