٭ يمثل برنامج «اغاني واغاني» بقناة النيل الازرق، نسمة برامجية هادئة يتكيء المشاهد على ظلالها مع اشراقات الابداع السوداني الاصيل، اقترب موعد البث الجديد للبرنامج مع اقتراب شهر رمضان المعظم. واعتقد ان قناة النيل الازرق في حاجة الى شيء من التجديد في البرنامج تجديد في بعض الوجوه المشاركة في البرنامج وتجديد في الموضوعات في التقديم، اتفقنا او اختلفنا حوله حقق السر قدور قبولا منقطع النظير في اوساط المشاهدين لدرجة انه ارتبط بالبرنامج ولكن اعتقد ان ادخال مذيعة من نجمات القناة مع قدور سوف يكون اضافة نوعية واقترح رشا الرشيد او تسابيع او اسراء عادل، اما في انتاج البرنامج فقد حقق الاستاذ الشفيع بخبرته الواسعة نجاحا منقطع النظير ولكن اقترح عليه اضافة بعض الاسماء الجديدة من الفنانين امثال طه سليمان ونانسي عجاج ونهى عجاج وتبقى عودة اسرار بابكر مهمة للبرنامج واذا نجحت القناة في اقناع محمود عبد العزيز الذي اكدت مصادري الخاصة ان القناة بدأت في مفاوضات معه للبرنامج حينها تكون حققت ضربة معلم. وعلمت ان البرنامج في دورته الجديدة سوف يوثق لرواد الغناء وكبار الملحنين وهذا اتجاه حميد يسهم في ان يجمع البرنامج ما بين التوثيق والمعاصرة، واقترح هنا الاستعانة بباحثين في اعداد المادة البحثية حتى لا يدخل البرنامج في اية مغالطات تاريخية هو في غني عنها. والبرنامج حقق نجاحا كبيرا واصبح له اصدقاء واصبح له اعداء يتصيدون له الهفوات والواجب هو ان يكون البرنامج حصيفا وذكيا. اما في الاخراج فاعتقد ان الاستاذ مجدي عوض صديق بذل جهدا كبيرا طوال السنوات الماضية في اضفاء شكل مميز للبرنامج وهذه المرة يحتاج الى تجديد في شكل الديكور بطريقة تتلاءم مع مواضيع البرنامج الجديدة وهذا يحتاج الى حوار مع فريق البرنامج واقترح توسيع الفكرة وان تنظم ورشة تجمع بعض كتاب الصحافة الفنية الذين قلبهم على النيل الازرق كقناة تنبض بالحياة وتهزم عقدة الامكانيات. عموما، أتوقع ان يحقق البرنامج النجاح المأمول اذا وضعت هذه الملاحظات وغيرها في الاعتبار لان العمل التلفزيوني الحديث يعتمد على الحوار واخذ ملاحظات الصحافة والنقاد بعين الاعتبار، وللامانة فإن النيل الازرق عودتنا بالاهتمام بما يطرح بطريقة تخجل تواضعنا واتمنى ان نكون عند حسن ظنهم بنا. tarigsharif2006