اعرب البروفسير حسن مكى مدير جامعة افريقيا العالمية عن بالغ حبه وتقديرة واحترامه الكبير للإمام الخمينى ،ووصفه بالرجل المجتهد الزاهد الذى عمل على لم شمل الامة الاسلامية ،وقال احسست وانا اراه يعلن الثورة الاسلامية عبر شاشات التلفاز بان بيننا علاقة نسب وتربطنا عائلة واحدة وتجمعنا البصمة الروحية وقد كنت اقرأ له قبل ان اراه وانا داخل المعتقل ايام نظام الرئيس الاسبق جعفر نميرى ،جاء ذلك فى حفل نظمته المستشارية الثقافية بسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بالسودان بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح مساء الخميس بمناسبة احياء الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الخمينى. من جانبه قال المستشار الثقافى الدكتور السيد حامد ملكوتى ان الخمينى استطاع ان يقدم الاسلام باسلوب عصرى لذلك هو باق رغم الغياب وهورجل قوى شهد له الاعداء قبل المريدين بوقفته الرجولية مع المستضعفين فى فلسطين حيث اعلن بعد الثورة مباشرة ان يوم الجمعة الاخيرة من رمضان يوما لنصرة القدس. البروفسير عائشة الغبشاوى قالت ان الخمينى اعاد للمرأة المسلمة قوتها وعفتها وطهارتها، ودعت الى العمل بنصائحه الداعية الى وحدة اهل الاسلام والتقريب بين السنة والشيعة والوقوف صفا واحدا فى وجه العدو الصهيونى، ودعت حكام العالم الاسلامى لاعلان الجهاد بعد ان قام اليهود بمهاجمة قافلة الحرية السلمية التى تنقل الكساء والدواء الى اهالى فلسطين، وشكرت الرئيس أحمدى نجاة على وقفته الصلبة . وتبارى المتحدثون فى ذكر محاسن الخمينى واعتلى منصة التأبين البروفسير عبد الرحيم علي والدكتور ربيع عبد العاطى والاستاذ امين بنانى وشكل حضورا انيقا فى المقاعد الامامية الشيخ ابراهيم السنوسى والشيخ الادريسى شيخ الطريقة الادريسية والممثل الهادى الصديق والشاعر مصطفى عوض الله بشارة وضاقت القاعة بالحضور المميز لاعضاء السلك الدبلوماسى ورجالات الطرق الصوفية وطلاب الخلاوى وطالبات جامعتى القرآن الكريم وام درمان الاسلامية واشتمل برنامج الاحتفال الذى قدمه د.عوض ابراهيم عوض على فاصل من الانشاد الدينى والمدائح النبوية بصوت اولاد الشيخ برير ودالحسين اضافة الى مسابقة فورية تم توزيع جوائزها القيمة فى نهاية الحفل. يذكر ان الإمام روح الله الموسوى الخمينى ولد بمدينة خمين يوم 24 سبتمبر 1902 الذى يوافق ميلاد السيدة فاطمة الزهراء ووالده هو السيد آية الله مصطفى الموسوى ووالدته هى السيدة هاجر الميرزا أحمد ابنة احد كبار علماء كربلاء والنجف ورحل الخمينى فى الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة يوم السبت الموافق 3 يونيو 1989م.