تنطلق اليوم الاثنين بمدينة زالنجي أعمال مؤتمر الصلح بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بعد أن شرف كل من والي غرب دارفور وجنوب دارفور يوم الخميس الماضي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور قيادات من المركز. ووصلت حصيلة القتلى في احداث كاس بين المسيرية والرزيقات 15 قتيلا من الطرفين. وأعلن مستشار حكومة ولاية جنوب دارفور، رئيس لجنة الحكماء بالولاية الشرتاي إبراهيم عبد الله، اكتمال كافة الترتيبات لعقد المؤتمر بعد أن وفرت الدولة الدعم الكامل له من حيث الإعداد والقاعات والإعاشة والجانب التحضيري المتمثل في مساعدة الأطراف في البيانات المتعلقة بالبلاغات التي تعين الأجاويد على حل المشكلة. ونفى في حديث للمركز السوداني للخدمات الصحافية ما ورد في بعض أجهزة الإعلام من المعلومات الواردة نتيجة لتجدد الصراع بين القبيلتين بمحلية كاس في جنوب دارفور، وقال إن عدد القتلى من المسيرية بلغ 12 قتيلا و8 جرحى فيما بلغ عدد القتلى من الرزيقات 3 فقط. وكشف الشرتاي عن الإعداد لعقد عدد من المصالحات سيحدد مكانها وزمانها بعد الفراغ من مؤتمر زالنجي منها مصالحات بين البرقد والزغاوة بمحلية شعيرية، ومؤتمر صلح بين قبائل شمال السكة الحديد التي تشمل المعاليا والعقاربة والزغاوة وآخرين بمحلية عسلاية، مشيراً إلى أن مؤتمر الصلح بين قبائل المهادي والتعالبة بمحلية كاس خطا خطوات متقدمة وشارف على ختامة وأن صلحاً مرتقباً سيتم بين قبيلتي الصعدة وأولاد منصور في محلية الوحدة. وأكد أن اكتمال هذه المصالحات بنهاية العام الجاري سيمكن القبائل من العيش في وئام واستقرار مناشداً القبائل بنبذ الاحتراب والامتثال والاتجاه نحو التنمية وتهيئة المناخ الطيب لمفاوضات الدوحة لتجد أرضية تنفيذ بنودها في الواقع.