أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دعمه الكامل للجزيرة الرياضية في أي إجراء تتخذه لملاحقة المتسببين في التشويش الذي حرم بعض المشاهدين من متابعة متواصلة لفعاليات كأس العالم 2010. وكانت باقة الجزيرة الرياضية تعرضت لموجة جديدة من التشويش المتعمد ما دعاها لإطلاق باقات إضافية على القمر الاصطناعي عربسات. وكان مدير قناة الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي قال إن التشويش الذي حصل أمس الأول على بث القناة لمباراة افتتاح بطولة العالم لكرة القدم 2010 كان «عملية مفتعلة ومخططا لها من قبل»، وتعهد بكشف الجهة التي كانت وراء هذه العملية. وأضاف الخليفي أن الجزيرة الرياضية كلفت عدة جهات لتتبع عملية التشويش، التي حدثت على بث القناة لمباراة المكسيك وجنوب أفريقيا على القمر الاصطناعي «نايل سات». وقال «لا نعلم لحد الآن من الجهة التي تقف وراء هذا التشويش، لكننا سنعرف بالتأكيد فيما بعد لأننا كلفنا أكثر من جهة لإيجاد الفاعل». وأعرب عن استغرابه من حدوث ذلك الخلل «لأن كأس العالم ليس برنامجا سياسيا للتشويش عليه وإنما هو حدث رياضي، وقد خضنا مفاوضات استغرقت أشهرا عديدة مع الفيفا من أجل العمل على جعل المشاهد في الوطن العربي يستمتع بمشاهدة بعض المباريات مجانا، ولكن للأسف هناك بعض الجهات لها أهداف أخرى سياسية وسنلاحقها». من جهة أخرى أكدت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات» أنه لا علاقة لها بالتشويش أو قطع البث الذي وقع خلال نقل مباراة الافتتاح أمس الأول. وقال بيان للشركة إنها «لا تتدخل أبدا في البث ولا يمكن لها أن تقوم بالتشويش على قناة عاملة على أقمارها»، وأكد أن التشويش جاء نتيجة إشارات تداخل مجهولة المصدر، وأن الشركة قامت فورا بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم. وأوضحت الشركة المصرية أن التداخل الذي تسبب في قطع البث والتشويش توقف بين شوطي المباراة الافتتاحية ثم عاد للظهور مع بداية الشوط الثاني. وأضافت أنها طلبت -بالاتفاق مع شبكة قنوات الجزيرة- من إحدى الشركات العالمية المتخصصة تحديد موقع إشارات التداخل وتحديد موقع المحطة مصدر التداخل، وأن الجانبين يبحثان حاليا بث قنوات الجزيرة التي تبث مباريات كأس العالم على أكثر من قناة قمرية على «نايل سات» لتأمين مشاهدة مباريات البطولة بشكل كامل.