كشفت مفوضية نزع السلاح والتسريح بشمال السودان عن تسريح واعادة دمج حوالي 60% من الاطفال الجنود المرتبطين بالقوات المسلحة والفصائل المسلحة بولايات دارفور الكبري ،مؤكدة استفادة ألفي طفل من برامج الادماج . وقال ممثل المفوضية احمد ميرغني ،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المجلس القومي لرعاية الطفولة ،خصص حول المؤتمر الاقليمي لوضع حد لتجنيد الاطفال بالقوات المسلحة الذي انعقد بانجمينا في الفترة من 7 -10 يونيو الجاري بمشاركة 6 دول، قال ان مشروع اعادة دمح الأطفال الجنود شمل ولايات الخرطوم والقضارف والنيل الازرق وجنوب كردفان ، وذلك في إطار تنفيذ إتفاقية السلام الشامل،واوضح أن المشروع شمل برامج موجهة للأطفال الذين تم تجنيدهم خلال الحرب لاعادة دمجهم في مجتمعاتهم وحفظ حقوقهم في الرعاية والحماية. وقالت رئيسة وفد السودان المشارك بالمؤتمر، الامينة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة قمر هباني، ان الاطراف المشاركة تعهدت بوضع حد لكل اشكال تجنيد الاطفال في القوات والمجموعات المسلحة ،بجانب ضمان عدم مشاركة اي طفل يقل عمره عن 18 سنة في العدائيات والنزاعات المسلحة سواء بشكل مباشر او غير مباشر ،اضافة الي انشاء شبكة لتبادل المعلومات واغلاق الحدود في وجه المجموعات المسلحة التي تعمل في تجنيد الاطفال ووضع استراتيجيات محلية ووطنية وحدودية لمكافحة انتشار وحيازة الاسلحة الخفيفة من قبل الاشخاص غير المرخص لهم بذلك لاسيما الاطفال، والعمل علي تعزيز الرقعة الحدودية لآلية المتابعة والتبليغ والاتصال حول الانتهاكات ووضع آلية لتقاسم المعلومات المناسبة بما في ذلك استبعاد الاطفال وانتشار الاسلحة الخفيفة. وكشفت قمر عن تفويض المؤتمر للحكومة التشادية بنقل هذا الاعلان لمفوضية الاتحاد الافريقي بغية ادارج نتائجه في التقرير الذي سيقدم في قمة رؤساء الدول والحكومات في شهر يوليو كمساهمة في تطبيق مخطط 2010 الذي اعلن عاما للسلام والامن . و كانت الأممالمتحدة كشفت في وقت سابق أن ما يصل الى ستة آلاف طفل تبلغ أعمار بعضهم 11 عاما تم تجنيدهم من جانب المتمردين والقوات الحكومية في صراع دارفور، وقالت اليونسيف إنها تملك أدلة على أن كل جماعات المتمردين الرئيسية تستخدم الأطفال.