فوجئ المواطنون وسائقو المركبات العامة بموقف حلة كوكو بقرار ازالة الموقف من مكانه نهائيا دون سابق انذار ولم يتم تحديد موقع بديل ،القرار المفاجئ بمنع الحافلات من الوقوف بالمكان المخصص لها بناء على قرار اصدره معتمد محلية شرق النيل احدث حالة من الارتباك والامتعاض وسط المواطنين الذين وجدوا الشرطة ، وقد طوقت المكان صباح يوم امس السبت واتخذ سائقو المركبات العامة من المكان المجاور لموقعهم السابق موقفا مؤقتا لحين حل المشكل غير انهم ووجهوا بالرفض و منعهم من الوقوف فيه مع ملاحظة افتقار المكان الجديد للبيئة الصالحة في ظل وجود عدد من برك المياه الصغيرة . الاهالي والسائقون لم يتباكوا على الموقف القديم لانه هوالآخر يفتقد لابسط مقومات التنظيم بصورة تساهم في انسياب المرور وكان الجميع يحلم بتخصيص موقف يوفر الخدمات في حدها الادنى غير ان الجميع فوجئوا بالغاء الموقف دون توفير بديل ما ادى لحالة من الامتعاض وسط الجميع من القرار الذي وصفوه بالارتجالي وبات يؤثر سلبا على دخول اصحاب العربات واضاف مشقة على المواطنين. (مع الناس) توجهت الى هناك بعد ان تلقت اتصالا هاتفيا من مجموعة من المتضررين من القرار وعند وصولنا الى الموقف وجدناه خالٍ من المركبات وتحدثنا الى عدد من السائقين الذين كانوا في حيرة من امرهم لكونهم لايدرون الى اين يذهبون، فالمحلية لم تحدد لهم مكاناً جديداً. يقول محمد حسن محمد احمد انهم وجدوا انفسهم امام الامر الواقع ولم يتم اخطارهم من أية جهة بالامر وفوجئ الجميع بحظر المكان على المركبات العامة ما ادى الى حالة من الفوضى بين المواطنين في الفترة الصباحية لعدم معرفتهم بالموقف الجديد مع انه غير موجود اصلا. ومضى محمد في الحديث عن الحالة التي وصلوا اليها قائلا: (ان القرار صدر دون وضع معالجة تحد من حجم الضرر الذي لحق بهم بتوفير مكان آخر وان كان مؤقتا فهم يدفعون رسوماً شهرية تصل الى 57 جنيهاً للمحلية والنقابة تأخذ شهريا مبلغ 950 جنيه بينما تقف موقف المتفرج من المشكلة التي تعرضنا لها) وطالب سائقو الحافلات والي الخرطوم والمعتمد بمعالجة المشكلة ، فيما تحدث عبد القادر عبدالمجيد عن ضرورة انشاء موقف جديد يسوده النظام والترتيب مضيفا انهم كانوا يعانون في موقعهم السابق من انعدام الخدمات البسيطه كمياه الشرب ودورات المياه واماكن الصلاة في وقت يلتزمون فيه بتسديد كل ما عليهم من رسوم نفايات والترخيص ،واصفا تصرف المحلية بانه شكل عبئاً على اصحاب وسائقي الحافلات واشار عبدالله محمد كريم الى ان ازالة الموقف تزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، الشئ الذي يؤدي الى زعزعة الطلاب الذين باتوا مواجهين بمشاكل في التنقل من منازلهم الى المدارس نتيجة عدم الاستقرار الناجم عن قرار معتمد شرق النيل ، واتفق معه الحاضرون من المواطنين والسائقين الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل فورا في حل هذه المشكلة التي لا تحتمل التأخير، كما انهم لا يقفون ضد تحويل الموقف ولكنهم يرون ان الامر لم يستصحب اية معالجة كما ان السلطات لم تمهلهم لترتيب اوضاعهم وتهيئة ظروفهم للانتقال الى المكان الذي كان من المفترض ان يكون بديلاً لمكانهم الاول. وابدى عدد كبير من السائقين والمواطنين رغبتهم في الذهاب الي المعتمد الذي سبق ان وعد مواطني المنطقة بفتح بابه لشكواهم بعد ان قصدوا جهات ذات صلة بالامر ويتبعون اليها مباشرة غير انها لم تتفاعل مع قضيتهم .الصحافة وقفت على مخاوف السائقين الذين باتوا يخشون على مصدر رزقهم من الضياع وبحسب اعضاء لجنة الموقف انهم لن يتركوا باباً الا ويلجوه دون كلل اوملل حتى ترحل المعاناة.