كشفت مصادر أمنية ل«الصحافة» أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني هو الذي تمكن من القاء القبض على الهارب عبدالرؤوف أبوزيد محمد حمزة أحد الأربعة المحكوم عليهم بالاعدام في قضية مقتل الدبلوماسي الامريكي جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس داخل منزل «يتبع لتنظيم سلفي» بأم درمان الثورة الحارة «37». وافادت المصادر ان العملية تمت من خلال معلومات توفرت لجهاز الامن حول وجود المدان بامدرمان بخلاف المعلومات التي أدلى بها سائق العربة الموقوف للتحري معه حول تضليل السلطات بعد مساعدته في هروب الجناة قبل نحو اسبوعين. وأكدت ذات المصادر أن عبدالرؤوف وهو نجل زعيم جماعة انصار السنة ابوزيد محمد حمزة، أفاد عند التحري معه بأن عملية الهروب من سجن كوبر تمت عبر خطة اتفقوا عليها، لكنه فارق المجموعة في ضاحية الثورات بأم درمان قبل الاشتباك مع قوات الشرطة عند نقطة تفتيش تقع جنوب غرب أم درمان. وابلغ عبدالرؤوف سلطات الامن، ان كل واحد منهم كان يتلقى تعليمات لوحده، نافياً معرفة الاتجاه الذي هرب إليه محمد مكاوي وعبد الباسط الحاج ومهند عثمان. وأشارت المصادر الى أن جهاز الأمن بعد أن حقق معه أحاله إلى المباحث والتحقيقات الجنائية لمباشرة التحريات معه.