تألق نجمه من خلال العديد من البرامج والسهرات وتميز عن غيره من ابناء دفعته من الاعلاميين باسلوبه الخاص فى ادارة الحوارات وتقديم البرامج ، اختفى عن الشاشة البلورية لفترة طويلة كرس خلالها وقته الى مهنة الطب التقيناه وكان هذا الحوار بين الطب والاعلام مع الدكتور حمزة عوض الله عباس والذى خرجنا منه بهذه الافادات. {غيابك عن الشاشة البلورية يثير تساؤلاتٍ؟ - أسباب غيابي تتمثل في ثلاثة أشياء هى اللامهنية وسوء الادارة بالاضافة الى عدم التعاقد بصيغة واضحة وهنالك الكثير من القنوات وثيقة الصلة بجهات سياسية واقتصادية ولا تملك قرارها بشكل واضح وحتى اصدقائى الذين تم استيعابهم فى تلك الفضائيات لم يستطيعوا فتح الابواب امامى والآخرين وانا الآن مؤهل اكثر من الذين يديرون تلك الاجهزة وكنت اول من طالب بفتح الفضاء امام القنوات الخاصة من خلال مقابلة صحفية اجراها معى على همشرى وطلال مدثرونشرة بصحيفة قلب الشارع فى 1998. واذكر يومها تمت مساءلتى فى التلفزيون عن ذلك وللتاريخ اقول كنت اول من قدم مقترح تأسيس قناة رياضية فى عام 2002 {هل يعنى ماذكرت بأنك لن تعود إلى العمل الإعلامى ؟ - لن يحدث ذلك الااذا تغيرواقع العمل بالاجهزة الاعلامية وساد مفهوم التعامل الاحترافى بناء على الحقوق والواجبات، الامر ليس رغبة لقد بلغت مرحلة من النضج تؤهلنى لادارة اى محطة تلفزيونية ولكن المؤسف فى السودان ان البعض يكرهون الكاريزما ويعشقون الاحتفاء بالصغار وانصاف الموهوبين {شاركت في لقاء مقدمي البرامج رغم موقفك من التلفزيون - نعم حضرت بدعوة كريمة من الاستاذين عبد السلام محمد خير واسماعيل عيساوي وهذا بمثابة حق تاريخي ولم اشارك في النقاش لخروجي مبكراً نسبة لمرض شقيقي {كيف تنظر لشاشة النيل الأزرق؟ - قناة النيل الازرق جاذبة ولكنها تعاني من بعض الاشكاليات واهمها سيطرة الرجل الواحد وهى تحتاج الى تعدد وتنوع الافكار البرامجية {من خلال ممارستك للنقد الرياضى ماهو تشخيصك للصحافة الرياضية؟ -الصحافة الرياضية تحولت الى صحافة رأى في اغلبها ومشكلتها الاساسية ضعف الكوادر والتأهيل فى مجال الصحافة وكرة القدم وبالطبع لا اعني الكل واخطر ما فيها انها تكرس للعداء وهذا ليس هجوماً على أحد ولكن تثبيت لواقع مع تقديري لكل الجهود المبذولة للتطوير {بعيدا عن الإعلام والطب لمن تطرب ؟ - استمع للكثير من الفنانين والكل يطربني إلا ان ابراهيم الكاشف يعطيني احساساً وكأنه يغني امامي وايضا عقد الجلاد ولا انسى وردي وود الأمين والجابري وصالح الضي وترباس ومن الشباب محمود عبد العزيز وفرفور وعصام محمد نور وبحكم الرؤية النقدية اعتقد بان عاصم البنا له بصمته وطه سليمان في اغنية سنتر الخرطوم وفى مقطع ( عوض دكام) ارى انه استدعى رمزاً اجتماعياً وشكا له الحال ولست مع من انتقدوه في هذه الأغنية ومن الاصوات النسائية استمع الى سميرة دنيا والواعدة منار ويدهشني خالد الصحافة في المديح أما ابو داؤود وخوجلي عثمان والشفيع والخالدي بالعود اروع ومصطفى سيد احمد رائد الرمزية، وعبد العزيز المبارك وزيدان ونجم الدين الفاضل مرتبط عندى بعبد الوهاب الصادق ومحمود علي الحاج بدندنات طلال حلفا كذلك اسعدتنى عودة البلابل وتعجبنى حماسة ندى القلعة واستمتع لكل ماهو جميل ومؤثر واوصي بتجربة مجموعة السمندل الموسيقية كنموذج في الاستماع ومجاهد عقد الجلاد يحتاج الى إعادة إكتشاف {بعيدا عن الإعلام قريباً من الطب هل أنت مع لغة الإضراب ؟ - مصلحة الطرفين تقتضي التنازل من الطرفين من حق الاطباء ان يطالبوا بتحسين اوضاعهم، وبما ان رئيس الجمهورية قد وعد بحل المشكلة على اعلى مستوى يجب انهاء الاضراب، ومرونة الطرفين لحل هذه القضية لصالح المواطن السودانى المتضررالاول والاخير