يعد الأستاذ الاذاعى الطيب قسم السيد آدم مدير اذاعة وادى النيل، من أميز الاذاعيين الذين مروا على الاذاعة والتلفزيون، وحسب سيرته الذاتية فقد تخرج ببكالوريوس الإعلام فى جامعة أم درمان الإسلامية شعبة إذاعة وتلفاز، ونال دورات تدريبية متقدمة داخل وخارج السودان، وعمل مذيعاً وقارئ نشرة أخبار رئيسية، ومقدما لبرامج وسهرات بالاذاعة والتلفزيون منذ عام 1982م، وعمل مديرا للبرامج فى اذاعة ود مدنى 1987-1993م، ومديرا للبرامج بإذاعة الاقليم الشرقى كسلا 1993م، ومديرا لاذاعة القضارف 1995-2003م، ومساعد مدير الادارة العامة للاخبار والبرامج السياسية بالاذاعة السودانية 2003- 2008م، وعضواً باللجنة الاستشارية لمدير عام الهيئة العامة للاذاعة، وعمل مراسلا لإذاعة الكويت وقناة المجد الفضائية عام 2003م، ومراسلاً للقسم العربى بهيئة الإذاعة البريطانية بالخرطوم من 2007 - 2008م، ونال جائزة الاذاعى المتميز لعام 2008م. جلسنا إليه ليحدثنا عن إذاعة وادي النيل.. وكان هذا الحوار. ٭ من أين جاءت فكرة انشاء الاذاعة؟ - برزت الفكرة من خلال اجتماعات الوزيرين المختصين بالاعلام في السودان ومصر الأستاذ محمد خوجلي صالحين والأستاذ صفوت محمد الشريف، وفي ديسمبر من عام 1983م تم إنشاء إذاعة وادي النيل باعتبارها خدمة سودانية مصرية مشتركة تستهدف شعب وادي النيل، وضمت اللجنة العليا للبرامج المعنية بالتخطيط لانطلاقة بث الإذاعة، الأساتذة معاوية حسن فضل الله مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بالسودان وقتها، وفؤاد عمر مدير عام إذاعة وادي النيل، وسيف الدين الدسوقي نائب مدير عام إذاعة وادي النيل، وأمين بسيوني رئيس شبكة صوت العرب بالقاهرة، ومحمد سليمان البشير مدير عام الإذاعة السودانية، وانطلق بث الإذاعة في مطلع 1984م بموجب القرار رقم «40» الصادر عن المجلس الأعلى للتكامل برئاسة القيادة السياسية في البلدين. ٭ ما هو الهدف من انشاء الاذاعة؟ - تعمل الإذاعة على دعم مسيرة التكامل بين البلدين، يدعمها التواصل الأزلي بين أبناء شعب الوادي في الشمال والجنوب. وتشجيع المبادرات التكاملية على المستوى الرسمي والشعبي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية الإنسانية والخدمية، ودفع المشروعات والأنشطة المشتركة من خلال البرامج التفاعلية الحية، وربط الأجيال الحاضرة بالجذور، وتعميق التواصل الإبداعي في مجالات الثقافة والأدب والإبداع والفنون الإنسانية كافة من خلال آليات وأطر تبادل التجارب والخبرات المختلفة، والترويج المستمر للتحولات الكبيرة التي يشهدها الوادي العظيم في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لشعبي وادي النيل، ودفع التواصل الشعبي بدفع الحراك المدني المشترك عبر المنظمات المدنية والقطاعات القومية والمهنية، اضافة الى بناء قدرات الكوادر العاملة في البلدين بتوفير فرص التدريب في المجالات البرامجية والفنية والهندسية والإدارية. ٭ ما هو الدور الذى تلعبه الإذاعة فى انجاح العملية الانتخابية؟ - نهدف عبر الترويج لهذا العمل التاريخى العظيم، الى عكس الوجه المشرق للسودان، وذلك بمخاطبة الجالية السودانية بمصر والشعب المصرى، وتقديم نموذج حى لتفوق العبقرية السودانية للمشرّع والمسؤول والناخب فى التعامل مع الديمقراطية. ونجحنا فى كل المراحل الانتخابية السابقة، حيث قمنا بحث المواطنين على التسجيل، وقدمنا برامج توعوية إرشادية وفق الموجهات التى اصدرتها المفوضية القومية للانتخابات، وشهد لنا الإخوة فى شمال الوادى بالتزامنا بالمهنية والحيادية دون انتماء الى جهة سياسية او مرشح، وقمنا لمواكبة الاحداث برفع زمن إذاعة البرامج السياسية، مع إفراد مساحات للترويج للتحول الديمقراطي، ورفع الوعى والتثقيف والتعريف بقانون الانتخابات والدوائر الجغرافية والرموز الانتخابية. ٭ تبدأ اليوم مرحلة الحملة الانتخابية.. ما هى خططكم فى التعامل معها؟ - نعمل على متابعة ما يدور فى الساحة السياسية عبر نشرة الأخبار اليومية والتغطيات الميدانية لمناديبنا، ومعالجة الأخبار الصادرة عن البرنامج العام، اضافة الى فقرة يومية بعنوان «رسالة وادى النيل» الصوتية، مع رصد لما كتبته الصحف الصادرة فى الخرطوم، وتقديم إضاءات حول تجارب السودان الديمقراطية السابقة والاختلاف بينها والتجربة الحالية، وربط المستمع والاذاعة عبر الخدمة الصوتية والكتابية بموقع الاذاعة على الانترنت، مع اتاحة فرص الدعاية والترويج للمرشحين وممثلى القوى السياسية عبر افادات زمنية متساوية، وتخصيص برامج للانتخابات مثل برنامج «ساعة سياسة» بصورة شبه يومية، إضافة الى برنامج «أحلام على أرض الواقع». ٭ كيف يتم نقل نشاط الجالية بمصر؟ - هناك فريق عمل مكتمل من الجانب السودانى بمصر يقوم بتغطية كل فعاليات الجالية السودانية، كما يشارك تيم من المذيعين والمعدين والمخرجين السودانيين مع زملائهم المصريين فى متابعة كل ما يهم الجالية فى الاسكندرية والقاهرة وأسوان وغيرها من المدن، وهناك اتفاق لتبادل الرحلات والطلعات البرامجية، وتوسيع دائرتها لتشمل مناطق أخرى غير العاصمتين في البلدين.